أهم الاخبارالمزيدحوارات و تقارير
أخر الأخبار

خمسون أمسية دينية عن قيمة العمل والزراعة لأبناء القبائل في صحراء مطروح

مطروح – عمر محمد
تزامناً مع موسم الأمطار وحث المواطن على زراعة الشعير والقمح لأبناء القبائل في صحراء مطروح وبذل العوق الجهد من أجل الكفاية التي هي من أوجب واجبات الوقت. أعلن الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف بمطروح عن تنظيم خمسون أمسية دينية في المساجد بنطاق محافظة مطروح، عن العمل، ولا ابلغ في الحث على العمل والزراعة من قوله صلى الله عليه وسلم” إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها “.

والحديث ببساطته في معناه، ووضوحه في مغزاه، فإنه يشكّل بعداً استراتيجياً عميقاً، غاية في الأهمية، لارتباطه بصناعة مستقبل هذه الأمة المسلمة، وتحديد مكانتها بين الأمم، وبيان ذلك يظهر في تلك الدعوة الحميمة التي أطلقها هذا الحديث لأفراد الأمة للاهتمام بالزرع الذي يشكّل صمام الأمان الحقيقي لتوفير الغذاء، توفيراً ذاتياً، يغني المسلمين عن استيراد المحاصيل الزراعية من دول أخرى، كما أن له بزرعه صدقات لا تعد ولا تحصى.

وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ].. رواه النسائي.

فقد جعل لصاحب الزرع صدقة على كل ما ينتفع من زرعه سواء أكل منه إنسان أو دابة أو طير، فما أعظمها من دعوة لإقامة العمران، وتشييد الحضارة من خلال تشجيع المسلمين على الاهتمام بالزراعة، حتى تتحول بلاد المسلمين إلى بساتين وجنات، توفر الغلال ويُبنى عليها صناعات واعدة فتنمو البلاد وتزدهر.

ويكفي في قيمة العمل أن نبيا كريما وملكا كان يأكل من عمل يده (ما أكَلَ أحَدٌ طَعاماً قَطُّ، خَيْراً مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ -عليه السَّلامُ-، كانَ يَأْكُلُ من عمل يده ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى