عادات و تقاليد

جمعة الحلويات والموتى: تقليد بدوي يجسد الإيمان بالخير والشر

كتبت: رانيا سمير

تتميز القبائل البدوية في جنوب سيناء بالعديد من العادات والتقاليد التي تعكس ثقافتها الأصيلة وإيمانها العميق بالخير والشر. ومن بين هذه العادات والتقاليد، تقليد “جمعة الحلويات والموتى” الذي يُمارس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.

المعنى

يطلق البدو في جنوب سيناء على آخر جمعة من شهر رمضان المبارك اسم “جمعة الحلويات والموتى”. ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أن البدو يقومون في هذه الجمعة بتوزيع الحلويات على الأطفال، كما يقومون بزيار المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح الموتى.

توزيع الحلويات

يقوم البدو في جنوب سيناء بتوزيع الحلويات على الأطفال . وتتنوع الحلويات التي يتم توزيعها، ومنها:

  • الزلابية: وهي حلوى مصرية تقليدية مصنوعة من العجين والسكر.
  • القطائف: وهي حلوى مصرية تقليدية مصنوعة من العجين والسكر والمكسرات.
  • المقروط: وهي حلوى مصرية تقليدية مصنوعة من العجين والسكر والسمسم.

ويعتقد البدو أن توزيع الحلويات على الأطفال في هذه الجمعة يجلب لهم الحظ السعيد في العام المقبل.

زيارة المقابر

يقوم البدو في جنوب سيناء أيضًا بزيارة المقابر . ويقرأون الفاتحة على أرواح الموتى ويدعونهم بالرحمة والمغفرة.

ويعتقد البدو أن زيارة المقابر في هذه الجمعة تساعدهم على تقوية علاقتهم بموتاهم، كما أنها تجعلهم يتذكرون الموت ويستعدون له.

المعنى الرمزي لـ”جمعة الحلويات والموتى”

يعتقد بعض العلماء أن تقليد له معنى رمزي. ويشيرون إلى أن الحلويات ترمز إلى الخير والسعادة، وأن زيارة المقابر ترمز إلى الموت والتذكر.

ويعتقد هؤلاء العلماء أن هذا التقليد يجسد الإيمان البدو بالخير والشر، وأنهم يؤمنون بأن الخير ينتصر في النهاية على الشر.

يعد تقليد أحد العادات والتقاليد المميزة للقبائل البدوية في جنوب سيناء. ويعكس هذا التقليد ثقافة البدو الأصيلة وإيمانهم العميق بالخير والشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى