أبناء القبائل يشيدون بـ “المتحف الآتوني” في المنيا.. ويؤكدون: سيدفع عجلة الاستثمار السياحي
أسماء صبحي
تم إنشاء المتحف الآتوني في محافظة المنيا لكي يكون بوابة الصعيد الشمالية للسياحة الأثرية. نظراً لكونه معنيًّا بفترة تاريخية من أهم الفترات التاريخية وهي “فترة العمارنة”. ويحتوي المتحف على قطع أثرية وبرديات منذ أقدم العصور حتى العصر اليوناني الروماني.
كما أشارت زيارة الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، لمحافظة المنيا. خلال افتتاح أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير شرق النيل. إلى توقف العمل في المرحلة الثالثة للمتحف الذي تم إنشائه على مساحة 25 فدانًا. ويضم مبنى هرميًّا على مساحة 5 آلاف متر، ومبنى مدرسة الترميم، وملحقات إدارية على مساحة 2600 متر. و19 بازارًا على مساحة ألفى متر، وممشى على النيل بطول 650 مترًا و4 مراسٍ نيلية. و75 ألف متر منطقة اللاندسكيب وبحيرات صناعية، ومسطحات مائية.
ويعتبر المتحف الآتوني هو ثالث أكبر 3 متاحف مصر بعد المتحف المصري الكبير ومتحف الفسطاط، وبدأ العمل في المشروع عام 2004 على 3 مراحل: الأولى والثانية خرسانات منشآت بتكلفة 120 مليون جنيه. وتحتاج المرحلة الثالثة لاعتماد 150 مليون جنيه، وتشمل التشطيبات الداخلية وسيناريو العرض المسرحي.
توفير الاعتماد المالي
ومن جهته، قرر وزير السياحة والآثار السابق، توفير الاعتماد المالي للمرحلة الثالثة بقيمة 150 مليون جنيه. لاستكمال الأعمال والانتهاء منها قبل احتفالات عيد المنيا القومي في 18 مارس المقبل. كما قرر إجراء تعديلات بسيناريو العرض المتحفي من خلال المكتب الاستشاري، لتقديم نموذج يتناسب مع القطع الأثرية المقرر عرضها.
وطالب العنانى، خلال لقائه مع أعضاء مجلسي االنواب والشيوخ بالمحافظة خلال الزيارة. بالاهتمام بـ 3 محاور رئيسية لدعم السياحة في المنيا: “البنية التحتية للطرق، والتوسع فى إقامة فنادق سياحية، وإقامة مطار مدنى لتنقلات السائحين”.
المتحف الآتوني نقلة حضارية وسياحية
وفي السياق ذاته، أشاد سلطان أبو مخلب الطبولي، أحد أفراد قبيلة “الورفله” في المنيا. بقرار عدم انتظار الدعم المالي الألماني لاستئناف المشروع الصادر عن وزارة السياحة والآثار. وذلك وفقًا لاتفاقية التوأمة بين مدينتي المنيا وهيلد سهايم الألمانية عام 1979. والتي تهدف إلى دعم إنشاء المتحف الآتوني، ودعم برنامج التبادل الثقافي الطلابي بين المدينتين.
وأضاف الطبولي، أنه تم توفير الاعتمادات المالية من ميزانية وزارة السياحية والآثار، وذلك لاستئناف أعمال المرحلة الثالثة بالمتحف. مشيراً إلى أنه من المقرر أن تنتهي الوزارة من الأعمال قبل احتفالات المحافظة بالعيد القومي في 18 مارس المقبل. ومن ثم إعادة دراسة سيناريو العرض المتحفي عن طريق المكتب الاستشاري. موضحاً أن المتحف يعتبر نقلة حضارية وسياحية لمحافظات شمال الصعيد. كما سيؤدي إلى دفع عجلة الاستثمار السياحي بالمنطقة.
نقلة حضارية للمنيا
فيما قال سالم بوطه الجلالي، أحد أفراد قبيلة الجلالات في المنيا. إن المتحف الآتونى في محافظة المنيا حلم يراود أهالب المحافظة المهتمين بالثقافة والتراث والعاملين بالسياحة والآثار. كما يعتبر نقلة حضارية للمنيا وشمال الصعيد، ويعتبر المشروع الثانب من ناحية التراث والآثار بعد المتحف المصري الكبير. وذلك لكونه يلقى نظرة على حقبة تاريخية لمصر والمنيا، وسوف يضم آثار الدولة الحديثة. وبالأخص عصر الملك إخناتون، ملك التوحيد، أشهر ملوك الدولة الحديثة فى العصر القديم.
وأضاف الجلالي، أن المتحف يحكي تاريخ عاصمة إخناتون في تل العمارنة خلال عصر الملك إخناتون عندما جاء من طيبة “الأقصر”. حيث قام بإنشاء العاصمة في عهد الأسرة الـ 18، وحددها بـ 14 لوحة حدودية. كنا أنشأ بها مقابر الحاشية والمقبرة الملكية والقصور والبسطاء. وتعد من أشهر الأماكن الأثرية والسياحية على مستوى مصر بعد مدينة الأقصر.
كما أشاد الجلالي، باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بملف السياحة والآثار. لافتاً إلى أنه جار الانتهاء من المرحلة الثالثة للمشروع حالياً قبل الاحتفال بعيد المنيا القومي. موضحاً أن المحافظة تحتوي على 45 موقعًا أثريًا، ولكن 5 مناطق فقط هي المفتوحة للزيارة. كما أن المنيا تضم 15 بعثة أجنبية للتنقيب عن الآثار من كل أنحاء العالم بترخيص من اللجنة الدائمة للآثار بالمجلس الأعلى للآثار. وسوف يتم الإعلان عن موقع أثري جديد قريباً.