قبائل و عائلات

تتكون من 26 شخصًا.. كل ما تريد معرفته عن قبيلة التساداي المنعزلة

أميرة جادو

اكتشفت “التساداي” في يوليو عام 1971، المكونة من 26 شخصًا وهم من العصر الحجري، فهي من القبائل المنعزلة  عزلة تامة عن غيرهم منذ مئات السنين، وهم السكان الأصليين لجزيرة مينداناو الفلبينية، يعتمد أفرادها على الصيد، ولغتهم تختلف عن لغة جميع القبائل المجاورة لهم، ويعتقد بعض علماء اللغة أن لغتهم تنقسم من لغات مانوبو وهي كانت موجودة من 200 سنة.

حياة بدائية

لا يعرف أفراد هذه القبيلة التكنولوجيا أبدًا وأيضًا لا يعرفون ما هو النحت أو الأسلحة ولا الملابس ولا المنازل أو حتى الزراعة، حيث أنهم في عزلة عن العالم كله منذ العصر الحجري، وهم لا يعرفون الصراع ولا العنف لذلك يعيشون في سلام تام مع بعضهم البعض، فهم أناس يسكنون الكهوف ولا يخفون عوراتهم باستخدام الملابس ولكنهم يستخدموا ورق التوت، وحياتهم مسالمة مع وجود فوضى جنسية.

وفي أغسطس عام 1971 ظهر صبي من أبناء تلك القبيلة على صفحة غلاف مجلة “ناشيونال جيوجرافيك”، ثم قامت المجلة بالحديث عن مدى براءة هذه القبيلة وكيف تكون حياتهم البدائية.

أراد العديد من العلماء في الإنسانيات حول العالم زيارتهم ولكن رئيس دولة الفلبين في ذلك الوقت (ماركوس) رفض هذا الطلب معللًا بأنه لا يريد أن تتلوث براءتهم البشرية بسبب بعض تجارب العلماء، ثم قام بعمل مستعمرة كبيرة لهم مغلقة لكي يسكنوها وكان هذا في نفس العام الذي تم اكتشافهم فيه.

عادات قبيلة التاساداي

من أغرب عاداتهم، لا يقتلون الحيوانات لأكلها، وهذا بسبب اعتبار الحيوانات بأنهم أصدقاء لهم، وكانوا يحصلون على اللحوم عن طريق صيد الأسماك فقط، وهم أيضًا لا يأكلون بيض الطيور الموجودة معهم، فجميع الكائنات المحيطة بهم كائنات صديقة تستحق الحياة كما يعتقد أفراد القبيلة

التساداي حقيقة أم خدعة

في عام 1986، تسلل أحد الصحفيين من سويسرا يدعى “أوزوالد إيتن” إلى المستعمرة  دون أخذ أي تصريح وكان ذلك وكانت المفاجأة بأنه وجد جميع أفراد المستعمرة وهم من قبيلة التساداي يلبسون الجينز ويتناولون الأرز، وقال بأن الكهوف كانت مهجورة وأن التساداي هم مجموعة من القبائل المحلية المعروفة وهم من وضعوا نظام معيشتهم على نفس نظام حياة العصر الحجري وكان هذا تحت ضغط من إليزالي.

وتم اكتشاف بأن هؤلاء كانوا يمثلون أمام العالم وأن الأمر كان خدعة ومن طلب منهم هذا الأمر هو وزير الثقافة مقابل إعطائهم بعض النقود والسجائر، والذي استغل هذه التمثيلية في جمع الأموال من أجل الحفاظ على هذه القبيلة نقية، ثم هرب بالتبرعات هذه إلى خارج البلاد.

عاش البروفيسور لورانس 10 أشهر مع أبناء القبيلة وبعض القبائل المجاورة لهم وكان هذا في منتصف التسعينيات (1993- 1996)، وتوصل إلى أن هذه القبيلة ربما كانوا معزولون عن غيرهم كما يقولون، وأنهم في الحقيقة لم يعرفوا كيفية الزراعة، ولغتهم كانت مختلفة عن تلك القبائل الأخرى المجاورة لهم، وقال أيضًا بأنه لا توجد خدعة والذي تحدث عنها في كتابه “علم الآثار اللغوية: تتبع لغة تساداي”

وكان البروفيسور لورانس يعتقد بأن يوجد فردًا يكون اسمه تسعداي وهو من يقوم بصنع تلك الكلمات، ولكنه وجد بأن 300 أخرين استخدموا هذه اللغة، وأن تلك القبيلة هي عبارة عن مجموعة منفصلة تعيش في الغابة، وهم نادرًا ما يكونوا على صلة بمن حولهم من السكان، ولكن ثقافتهم لم تكن نفس ثقافة العصر الحجري.

وبالرغم من اكتشاف هذه الكذبة إلا أنه كان يوجد رد فعل غريب وقوي من قِبل من يصدقوا بوجود هذه القبيلة وقاموا بتكذيب الصحفي السويسري وقاموا باتهامه بأنه من قام بهذه الخدعة وأنه لم يرى تلك القبيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى