قبائل و عائلات

كل ما تريد معرفته عن قبائل “البجا”.. أصلهم وتاريخهم وحياتهم

أميرة جادو

يعتبر شعب “البجا” من القبائل البدوية التي تقطن البلاد الجبلية الواقعة بين البحر الأحمر ونهر النيل ونهر عطبرة، أي من مناطق جنوب شرق مصر وعبر السودان ووصولًا إلى إرتيريا، ويقدر عددهم 1,900,000 شخص تقريبًا، وذلك حسب آخر إحصائية في أوائل القرن الحادي والعشرين، يتكونون من الرعاة، الذين يقومون برعاية قطعان الماشية كالإبل والأغنام والماعز عبر مسافات طويلة، ويستفيدون من هذه الحيوانات من أجل الحصول على لحومها وحليبها.

قبائل شعب البجا

ينقسمون إلى عدد من القبائل والتي تسكن ما يزيد عن 284,000 كم مربع، وهذه القبائل هي:

  • قبيلة البشاريين.
  • الحدارب.
  • الهدندوة.
  •  الأمرار.
  •  الهالنجا.
  •  حباب.
  •  بني عامر.
  •  بيلين.
  •  حمران.

 حياة شعب البجا

هم في الغالب من البدو الرحل الذين يهاجرون سنويًا مع قطعانهم، وهناك بعض الجماعات التي تعمل على تربية المواشي كالأغنام والماعز والإبل، ويوجد البعض الذين يعملون على الزراعة مثل زراعة الذرة، كما أن الجماعات التي تعيش على طول سواحل البحر الأحمر ونهر عطبرة تقوم بزراعة محاصيل القطن والحبوب إلى جانب تربية قطعانهم.

ديانة شعب البجا ولغتهم

كانوا يعتنقون الديانة المسيحية، حتى دخل في الإسلام في القرن الخامس عشر، وحاليًا جميعهم تقريبًا من المسلمين، ويتحدث معظمهم لغة البيجا، أما بالنسبة إلى قبيلة بني عامر فهم يتحدثون بلغة التيغرا، والهالنجا يتحدثون مزيجا من اللغة البدوية واللغة العربية.

تاريخ شعب البجا

ندرج فيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بتاريخ هذا الشعب على اختلاف أفراده:

عاشوا قديمًا في المنطقة الشمالية الشرقية من أفريقيا، وفي القرن الثالث عشر كانت أراضي “البجا” تتبع إلى مملكة أكسوم، حتى دخلوا في الإسلام في القرن الخامس عشر، ولقد كان له الدور الكبير في الفتح الإسلامي للسودان وفي التوسع الإسلامي في المنطقة.

وفي القرن الثامن عشر، تمكنوا من السيطرة على معظم مناطق شرق السودان. وفي الحرب المهدية في ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر، قاتلت بعض قبائل “البجا” مع الثوار والبعض الآخر مع البريطانيين.

والجدير بالذكر، في عام 1952 م، تم تشكيل مؤتمر البجا والذي يهدف إلى المطالبة بحصولهم على الحكم الذاتي الإقليمي، ولم يحصلوا على أي نتيجة إيجابية من المؤتمر. لينضم شعب البجا بعد ذلك  إلى التحالف الوطني الديمقراطي في التسعينات، بعدها قام شعب البجا بتخريب خط أنابيب النفط السوداني إلى بورتسودان عدة مرات بين عامي 1999 و 2000 م، وفي عام 2006 م تم توقيع اتفاقية سلام بين حكومة السودان وشعب البجا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى