يوم “الشربت والفرشة”.. تعرف على عادات وتقاليد الزواج في العراق
أميرة جادو
تعتبر العادات والتقاليد الاجتماعية هي مجموعة من الأساليب أو السلوكيات المكتسبة، التي يتم توارثها من جيل إلى آخر ليبقى محافظًا على وجوده واستمراريته في المجتمع، لذلك تختلف من بلد لآخر، حيث يتميز كل شعب بعاداته وتقاليده الخاصة به، وهذه التقاليد لم تقتصر على جانب من الحياة دون الآخر.
تتميز تقاليد الزواج في العراق بطابع خاص عن باقي البلدان العربية، حيث يمكن للعريس رؤية العروسة مرة واحدة دون حجاب؛ ثم بعدها يبدأ أهلها بالسؤال عنه.
يوم “الشربت”
وبعد موافقة أهل العروس على العريس، تحدد أهل العريس موعدًا ليوم “الشربت” أو ما تعرف بـ”المشاية”، حيث يتجمع أصدقاء وأقارب العريس في بيته، ويذهبون جميعًا إلى بيت العروس، وعندما يقول والد العروس “نتشرف بيكم”، يعني الموافقة على الزواج، وبعدها يقدم الشربات والعصائر، وفي نهاية اليوم يحدد أهل العريس والعروس موعدا للخروج وشراء الذهب، ويتم تحديد يوم المهر أو الخطوبة ويأتي أهل العريس بعد العقد في المحكمة إلى بيت العروس جالبين برفقتهم الشيخ من أجل عقد القران.
وفي هذا الوقت، تكون العروس وصديقاتها في غرفة أخرى، وهي ترتدي “جلابية” ذات لونٍ أبيض، وبجانب العروس يتم وضع صينية العطار، والتي تحتوي على سبع عطور، وبعض أنواع الحلويات، وأكواب سكر، والشموع، ويوضع القرآن الكريم أمامها، ثم يقوم الشيخ بقول وترديد العديد من العبارات، وبعدها يرددها نفسها كل من العروسين، كما يتم وضع قطعة من القماش الأبيض على رأس العروس؛ تحملها فتاتان غير متزوجتين، ليأتي العريس، ويقبل رأس العروس ويلبسها الذهب، فتبدأ الحفلة الخاصة بالنساء، وتغير العروس وتبدل فساتين عديدة.
وبعد ذلك اليوم يبدأ العريس والعروس بشراء غرفة النوم وأثاث المنزل.
“يوم الفرشة”
في هذا اليوم يذهب أهل العروس إلى منزل العريس حاملين معهم أغراض وملابس العروس، ثم يبدؤون بفرش غرفة النوم مع أهل العريس، كما يفرشون الفرش الأبيض على سرير العروسين، ويرشون النقود والورد عليه، ثم يضعون دمية على شكل طفل على السرير؛ وذلك كي يرزق العرسان بالأطفال والذرية الصالحة.