قبائل و عائلات

تعرف على أصل عشائر «الخفاجية وخفاجة».. وما الفرق بينهما

دعاء رحيل
تعد عشيرة الخفاجية من أشهر عشائر الصابئة المندائيين . هم طائفة دينية من الموحدين المؤمنين بالله الواحد وباليوم الاخر . لهم طقوسهم وشعائرهم الدينية الخاصة ، ويحتل الماء مركزاً أساسياً في هذه الطقوس والشعائر. فهم يعَمّدون الطفل عندما يولد على غرار ما يفعل المسيحيون ، كما يدخل الماء في طقوس الزواج والوفاة. لذلك سكن الصابئة منذ القدم عند ضفاف الانهر ومصباتها مثل شواطىء نهر الأردن و شاطىء الاهوار في العراق . وهم الان موجودون بنوع خاص في جنوب العراق ووسطه حيث الانهار وتفرعاتها وحيث الاهوار .
 
يعد فن الصياغة وأعمال الفضة والذهب أشهر ورثهم عن أجدادهم السومريين والبابليين .
 

الصابئة المندائيون

أطلق على عشيرة الخفاجية هذا الاسم لأنها سكنت مدينة الخفاجية على نهر الكرخة في عربستان إيران . وتقول محفوظات هذه العشيرة انهم نزحوا من الخفاجية الى العراق أيام الإمبراطورية العثمانية وسكنوا قضاء ابي الخصيب في محافظة البصرة أولا ثم اتجهوا الى قضاء قلعة صالح في محافظة ميسان وعادوا بعدها الى ابي الخصيب واستقروا في بغداد .
 
 

خفاجة

بينما تختلف عشيرة خفاجة في أصولها عن الخفاجية حيث يعود نسبها الى خفاجة بن عمرو بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . ويقال إن خفاجة اسم امرأة كان لها الكثير من الأولاد .
 
فيما ذكر السجل التاريخي لخفاجة إنها من القبائل العريقة في العراق . سكنت بنواحي الكوفة وتمتعت بزعامة ومكانة لمدة من الزمن . وعندما فر الحاكم بأمر الله العباسي هرباً من المغول بعد إجتياحهم لبغداد التجأ مع جماعته الى أمير خفاجة حسين بن فلاح واقام عنده مدة قبل ان يرحل الى دمشق .
 
لكن خفاجة ما لبثت ان تراجعت وتشتت القبيلة وتحولت الى شراذم يقاتل بعضها البعض ، وتوزعت بين القبائل الاخرى طلبا للحماية . وهو أمر معروف في خارطة العراق القبلية والعشائرية خلال تلك المدة .
 
تعتبر خفاجة من العشائر القديمة التي حطت الرحال في العراق منذ أمد بعيد . فقد جاءت مع طلائع الفتح الاسلامي للعراق وسكنت انذاك الشطرة في محافظة ذي قار وكربلاء والنجف وبغداد وديالي قبل أن تصبح محسوبة على عشائر الأجود بعد ان تشتت وتشرذمت .
 
من أشهر بطونها خفاجة الشاعر توبة بن الحميَر المعروف بحبه وتولهه بليلى الآخيلية ، وكذلك الشاعر أبو سعيد الخفاجي الذي سكن مدينة حلب بسوريا .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى