قبائل و عائلات

قبيلة دودورغا: دور بارز في تاريخ الإسلام والحضارة التركية

قبيلة دودورغا هي إحدى قبائل التركية المنحدرة من “أتراك الأوغوز”. وهم فرع من الأتراك الذين انتقلوا من آسيا الوسطى إلى الأناضول في القرون الوسطى. ويعني اسم دودورغا “القوة العظمى” أو “القوة الخارقة” بالتركية، ويشير إلى الشجاعة والقدرة على التحمل والتضحية.

والوطن الأصلي لها مثل الأتراك الآخرين. كما كانت منطقة “أورال-ألتاي” في شمال آسيا، حيث كانوا يعيشون في خيام ويمارسون الرعي والصيد والحرب. وفي القرن الحادي عشر الميلادي. بدأت القبيلة تهاجر إلى الغرب، بتأثير من السلاجقة، الذين كانوا يحاربون البيزنطيين والصليبيين والمغول. وقد استقرت قبيلة دودورغا في منطقة “سوغوت” في شمال غرب الأناضول، وأصبحت جزءا من الدولة السلجوقية.

تاريخ قبيلة دودورغا

قبيلة دودورغا لها دور بارز في تاريخ الإسلام والحضارة التركية. فهي قبيلة عماد الدين زنكي، مؤسس الدولة الزنكية، ونور الدين زنكي، الذي نهض بالجهاد ضد الصليبيين. وأسد الدين شيركوه، الفاتح الثاني لمصر، وصلاح الدين الأيوبي، المحرر الأول للقدس. كما هي قبيلة أرطغرل غازي، الذي قاد النضال ضد المغول والمنغول، وعثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية، وأورخان، الذي فتح بورصة وإزنيق وإزميت ونيقية، كما انتشرت في مختلف أنحاء الدولة العثمانية، وساهمت في تطورها وتوسعها.

لها ثقافة وتراث غنيان، تعكسان تاريخها وهويتها التركية والإسلامية. تعتمد حياة على الرعي والزراعة والتجارة والحرف. وتشتهر بإنتاج الأقمشة والسجاد والمجوهرات والأسلحة. كما تمتلك تراثا شعريا وأدبيا وفنيا. كما يعبر عن مشاعرها وأفكارها ومعتقداتها. ومن أشهر شعراء أحمد يسوي. الذي يعد واحدا من أعلام الأدب الصوفي التركي.

هي قبيلة تستحق الاحترام والتقدير، لما قدمته من إسهامات في تاريخ الإسلام والحضارة التركية. ولما حافظت عليه من ثقافة وتراث تعكسان هويتها التركية والإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى