حوارات و تقارير

لتوثيق انتهاكات الروس في أوكرانيا..أمريكا تعمل جاهدة لجمع معلومات

دعاء رحيل
 
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنن مدعين فدراليين يعكفون على وضع الأسس القانونية لمحاكمة المتورطين الروس في جرائم حرب بأوكرانيا.
 
كما أكدت الصحيفة، أن مسؤولين بالخارجية يعتقدون أن توجيه الاتهام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يدفع بعض المسؤولين الروس إلى إعادة النظر في دورهم بالحرب.

توثيق انتهاكات الروس

 
ولفتت واشنطن بوست إلى أن الولايات المتحدة قد تساعد المحققين الأجانب بمعلومات استخباراتية لتوثيق انتهاكات الروس في أوكرانيا.
 
ووفقا للصحيفة فإنه في حين أنه من المستبعد أن ينتهي المطاف ببوتين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فإن توجيه لائحة اتهام ضد الأخير أو مساعديه سيمثل لحظة تاريخية للجهود المبذولة لمحاسبة كبار المسؤولين على الفظائع التي ارتكبت في ظل حكمهم.
 
ومن جهتها أوضحت بيث فان شاك، السفيرة الأميركية المتجولة للعدالة الجنائية العالمية “سيكون تطورًا هائلاً في هذا المجال، يعود إلى حقبة نورمبرغ في الحرب العالمية الثانية”. وشبهت تأثير المحاكمة بتلك التي سببها اعتقال الدكتاتور التشيلي السابق أوغستو بينوشيه عام 1998 بناء على أمر من قاض إسباني.
 
وأصبحت مدن مثل بوتشا، حيث كشف رحيل القوات الروسية عن مشهد مروّع من المعاناة الإنسانية، بما في ذلك الجثث المفخخة، مرادفة للوحشية الروسية منذ بدء الغزو قبل شهرين، وفق الصحيفة.
 
وترأس فان شاك، التي عملت في وقت سابق بمحاكم أنشئت لمحاكمة الجرائم في رواندا ويوغسلافيا السابقة، فريق الخارجية للإشراف على جهود توثيق الإجراءات الروسية، وتقييم ما إذا كانت تفي بمعايير الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
 
ونوهت الصحيفة أن إدارة بايدن تدعم أيضًا جهود المدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينيديكتوفا، للتحقيق في الإجراءات الروسية في الحرب. واتهمت المدعية يوم الجمعة روسيا بالتخطيط لتعذيب واغتصاب وقتل المدنيين.
 
ويعمل كلينت ويليامسون المحامي الذي خدم في منصب فان شاك من عام 2006 إلى 2009 -الآن- على مبادرة أميركية مشتركة مع الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود الأوكرانية لملاحقة جرائم حرب محتملة، وقال المحامي إن مكتب فينيديكتوفا يحرز تقدما.
 
وكجزء من هذا الجهد، تقدم الولايات المتحدة المشورة للمسؤولين الأوكرانيين حول كيفية إعداد قضية جرائم الحرب، وإدارة الأدلة الميدانية، وإجراء مقابلات مع أسرى الحرب، وفق ما أوردته الصحيفة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى