تاريخ ومزارات
مسجد الرفاعي.. أحد أشهر الجوامع الأثرية في مصر القديمة
أسماء صبحي
شيد مسجد الرفاعي عام 1329 هجرية الموافق لعام 1911 ميلادية، ويقع المسجد في مواجهة مسجد السلطان حسن بمنطقة القلعة بمنطقة “مصر القديمة”، ولقد سمي بذلك الاسم نسبة إلى “أحمد عز الدين الصياد الرفاعي” أحد أحفاد الإمام “أحمد الرفاعي” الذي ولد بالعراق وسافر لمصر وتزوج فيها من فتاة من سلالة “الملك الأفضل” ابن “صلاح الدين الايوبي”.
بناء مسجد الرفاعي
يتميز المسجد بالتفاصيل الدقيقة في الزخارف على الحوائط الخارجية والعمدان العملاقة عند البوابة الخارجية، و قد تم بناء مسجد الرفاعي على شكل مستطيل على مساحة 6500 متر مربع منها 1767 متر مربع لخدمة الصلاة.
قد بني مسجد الرفاعي على الطراز المملوكي الذي كان سائدًا في القرنين ال 19 وال 20، وقد كان يشبة المباني في أوروبا في ذلك الوقت، وقد تم استيراد مواد البناء المستخدمة من أوروبا.
مدة بناء المسجد
وكان بناء المسجد مستمرًا بشكل جيد حتي وفاة المهندس حسين فهمي وبعده خوشيار هانم، والتي أوصت بأن يتم دفنها فيه، وبعدها توفي ابنها الخيديوي إسماعيل وتم دفنه بجانبها، وكل هذا أدى إلى توقف عملية البناء 25 سنة، وقد كانت والدة الخديوي إسماعيل هي أكثر من أراد بناء هذا المسجد، وقد استمر بناء هذا المسجد لمدة 40 عام.
وخلال حكم عباس حلمي الثاني، أمر ماكس هرتز باشا ومساعده الإيطالي كارلو فيرجيليو سيلفايني باكمال بنائه، والذين قاما بإكماله بدون خرائط المهندس الأصلي، وقد تم الانتهاء من بنائه في عام 1911 وفتح لصلاة الجمعة في 1912.
مكونات المسجد
يحتوي مسجد الرفاعي على العديد من مقابر أكثر أفراد الأسر الحاكمة في مصر، لهذا أصرت “خوشيار هانم” والدة “الخيديوي إسماعيل” على بنائه وكلفت أكبر مهندسي مصر (في وقته) “حسين فهمي باشا” بتصميمه، ويوجد بداخل المسجد قبر الملك فاروق الأول، والخديوي إسماعيل ووالدته، وقبر شاه إيران رضا بهلوي، ومحمد رضا بهلوي .