حوارات و تقارير
موسكو تواصل وحشيتها..القصف الروسي يدمر مطار دنيبرو الأوكرانية
دعاء رحيل
أعلنت الإدارة العسكرية في دنيبرو (شرقي أوكرانيا) أن قصفا روسيًّا، أمس الأحد، دمر مطار المدينة والبنية التحتية المجاورة له بالكامل، في حين قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن قواتها دمرت قافلة معدات روسية جنوبي خاركيف وأسقطت طائرة فوق ميكولايف.
يذكر أن قد سب و استهدف قصف روسي مطار دنيبرو في 15 مارس/آذار الماضي، وتسبب في تدمير مدرج الإقلاع والهبوط، بالإضافة إلى تضرر مبنى المطار.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن ضرب أهداف عسكرية أوكرانية بـ4 صواريخ من نوع “كاليبر” من فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود.
تدمير مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية
كما نوهت-في بيان- أنها دمرت منظومة دفاع جوي من طراز “إس 300” (S 300) في مطار تشوغويف العسكري الأوكراني، وأسقطت 8 طائرات أوكرانية مسيرة في مناطق عدة بينها لوغانسك.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بالقرب من نوفوموسكوفسك في دنيبرو بصواريخ عالية الدقة.
كما أعلنت تدمير مقاتلة من نوع “ميغ 29” ومروحية تابعة للقوات الأوكرانية في مطار ميرغورود العسكري.
وقال الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك إنهم يسيطرون على 70% من ميناء ماريوبول.
ونشر الانفصاليون صورا جوية للميناء تظهر تصاعد الدخان من بعض السفن الراسية فيه وبعض آثار الدمار الذي لحق بمرافقه جراء المعارك.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن محاولة جديدة لإجلاء من تسميهم قادة الفوج القومي آزوف والمرتزقة الأجانب من ماريوبول عن طريق البحر.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن نظام كييف يحاول بكل الطرق إجلاء من سماهم “النازيين الأوكرانيين” من ماريوبول.
في المقابل، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تكثف عملياتها للسيطرة الكاملة على لوغانسك ودونيتسك، في وقت تدخل فيه حرب روسيا على أوكرانيا يومها الـ46.
وأوضحت الوزارة -في بيان لها اليوم الأحد- أن القوات الروسية استمرت في استهداف المواقع المدنية في عموم أوكرانيا باستخدام الصواريخ، كما كثفت الهجمات على شرق أوكرانيا في محاولة لبسط السيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
ولفتت إلى أن روسيا خسرت 19 ألفا و300 جندي و152 طائرة و137 مروحية و722 دبابة خلال الحرب بين الجانبين.
وفي خاركيف، قالت الإدارة العسكرية إن الجيش الأوكراني دمر قافلة روسية ضخمة كانت متجهة نحو إيزيوم، في حين قالت قيادة الدفاع الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها دمرت أمس السبت 3 مقاتلات روسية ومروحية و5 مسيرات و4 صواريخ كروز.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
الحل الدبلوماسي
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله إنه لا يجب إضاعة فرصة الحل الدبلوماسي للحرب.
وأكد زيلينسكي -في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس- التزامه بالتفاوض من أجل إيجاد حل دبلوماسي للحرب.
وعبر زيلينسكي عن ثقته في قبول الأوكرانيين السلام رغم الفظائع التي شهدوها خلال الحرب.
كما جدد دعوته إلى ضرورة فرض حظر كامل على النفط والغاز الروسي، مشيرا إلى أن روسيا تستهدف أوروبا بأكملها في حربها على أوكرانيا، وأن بدء العدوان يتطلب إجراءً فوريا.
قوات منهكة
وفي هذا الإطار، نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤول أوروبي قوله إن نحو ربع القوات الروسية المشاركة في الحرب على أوكرانيا لم تعد قادرة على القتال.
بموازاة ذلك، قالت الاستخبارات الأوكرانية إن الجيش الروسي يعيد تجميع قواته شرقي البلاد، ويخطط للتقدم نحو خاركيف ثم ماريوبول ليعود لاحقا لمهاجمة كييف.
وذكر تقرير استخباري للجيش البريطاني أن العمليات الروسية تواصل التركيز على دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بقصف من البحر بصواريخ كروز.
وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية -في بيان- إن القوات الروسية تواصل استخدام العبوات الناسفة لإحداث خسائر بشرية وإضعاف الروح المعنوية وتقييد حرية تحرك الأوكرانيين.
في هذه الأثناء، أفاد عمدة لوغانسك بتزايد القصف على المدينة، كما قال رئيس الإدارة الإقليمية في سومي (شمال شرق) إن القوات الأوكرانية تسيطر على حدود المدينة جزئيا.
في غضون ذلك، يواصل سكان مدينة لوزوفا (جنوب خاركيف) النزوح من المدينة بطلب من السلطات المحلية.
وتتوقع السلطات الأوكرانية مهاجمة القوات الروسية المدينة بعد تمكنها من السيطرة على عدة بلدات في محيطها، وقالت السلطات المحلية إن أكثر من 15 ألفا غادروا لوزوفا خلال اليومين الماضيين فقط.
تبادل أسرى
في الأثناء، أعلنت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أنه تمت أمس عملية ثالثة لتبادل الأسرى، ضمت من الجانب الأوكراني 12 عسكريا و16 مدنيا، بينهم 9 نساء، ولم تحدد عدد من شملتهم عملية التبادل من الجانب الروسي.
من جهتها، قالت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا إنه بفضل ما وصفتها بالإجراءات المنسقة للجيش الروسي تم إطلاق سراح 14 بحارا من سفينة آزوف كونكورد المدنية، ويتم الآن إجلاؤهم إلى مكان آمن.
وقالت موسكالكوفا إن أوكرانيا كانت تحتجز طاقم السفينة في ميناء ماريوبول منذ بداية الحرب، إذ تم تلغيم المخرج المؤدي إلى البحر.
دعم أوروبي
وعلى الصعيد الإنساني، أسفر مؤتمر للمانحين عقد في وارسو -بمشاركة مؤسسات مالية تابعة للاتحاد الأوروبي فضلا عن الحكومة الكندية- عن تعهد بتقديم 9.1 مليارات يورو للتكفل باللاجئين الأوكرانيين.
وجاءت التعهدات على شكل 1.8 مليار يورو لدعم النازحين في الداخل الأوكراني، و7.3 مليارات يورو للاجئين الذين فروا من البلاد إلى الدول المجاورة.
وفي هذا الصدد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -التي شاركت في استضافة المؤتمر مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو- إنه من المهم بعد انتهاء الحرب إعادة إعمار أوكرانيا.