وطنيات

عمرها 47 عامًا.. رسالة نادرة من أحد الجنود المشاركين في حرب أكتوبر

أسماء صبحي
“هنهزم اليهود ونرجع منتصرين”، الجندي المصري الذي كتب تلك الرسالة، يدعى علي محمد علي عيد، من قاطني قرية مسجد موسى بمركز أطفيح محافظة الجيزة، كتب هذا الخطاب في ١٢ أكتوبر ١٩٧٣ وقتما كانت الحرب على أوجها، إلا أنه ووسط غمار الحرب، فكر في أن يرسل رسالة طمأنينة لأهله.
 

نص الرسالة

وجاء نص رسالة الجندي علي محمد علي عيد كالتالي:
 
“السيد الوالد محمد علي عيد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أهديك تحياتي وخاصة الست الوالدة وأرجو الدعاء منكم لأني في ظروف صعبة فأرجو الدعاء طول الليل والنهار.. وأنا مبسوط جدًا وفي غاية الفرح والراحة وميكونش عندكم أي شاغل من جهتي ومحمد ابن عمي صالح كويس وكل يوم معايا ومبسوط جدًا.. وأرجوا أن تهدي سلامي إلى نجاة وعليه وعواطف وأولاد العم والأخوال وسلاماتي لسعيد وثابت وزين وأهل البلد جميعًا.
 
وسلامي الخصوصي للست الوالدة.. مليون سلام وهيا وحشتني جدًا وإن شاء الله سأكون عندكم بعد النصر على اليهود بإذن الله.. ومعذرة لأني بكتب هذا الجواب بسرعة ومن داخل أرض سيناء وبنحرر الأرض وأنا مبسوط جدا بهذا النصر .. لكم تحياتي وأشواقي وسلاماتي للمرة الثالثة للست الوالدة حبيبة قلبي وأرجو أن لا ترسل خطابات لأنها مش هتوصل ومفيش عنوان لي والجواب دا كتبته بمعجز”.
 

وفاته

و بعد انتهاء نصر أكتوبر عمل بالتدريس للأجيال لفترات طويلة حيث بدأ حياته بالتدريس في مدارس القرية إلى أن ارتقى وكيلًا لإدارة أطفيح التعليمية، خاتمًا بها حياته حتى رحل تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا من حب وتقدير كل المحيطين به، لأنه كان يتعامل بأخلاقيات الجندي المصري دوماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى