قبائل و عائلات

قبيلة “اليانومامو” المنعزلة.. يحرقون جثث الموتى ويشربون رفاتهم

أميرة جادو

تعتبر قبيلة اليانومامو واحدة من أكثر القبائل عزلة عن العالم، حيث تعيش تلك القبيلة بشكل منفصل ومعزول تمامًا عن بقية العالم، يعيش أفردها حياة بدائية تقوم الاكتفاء الذاتي والرفض التام للتواصل مع الآخرين إلا في أضيق الحدود، كما يعتمدون على الصيد والزراعة إلا أنه يحتفز بطقوس وعادات خاصة تختلف كثيرًا عن القبائل الأخرى.

أين توجد قبائل اليانومامو

ينتشر أبناء تلك القبيلة في غابات حوض نهر أورينوكو الواقع جنوب فنزويلا، كذلك يتواجدون في الغابات المطيرة داخل حوض الأمازون الواقعة في شمال دولة البرازيل، حيث يعتبرون هم السكان الأصليون بأمريكا الجنوبية.

ويبلغ عدد أفردها حوالي 35000 فرد يعيشون في أربعة مجموعات مميزة هم (نينام – ويانومام – سانيما – يانومامو)، تعيش كل مجموعة في منطقتها وتتحدث لغة خاصة بها تختلف تمامًا عن لغة المجموعة الأخرى، ويعتمد جميع أفراد القبيلة على حرفتين هما الزراعة وتمتهنها النساء والصيد وهي مهنة الرجال.

اكتشاف العالم لقبيلة اليانومامو

في عام 1759م، زارت بعثة إسبانية  منطقة يبكوانا الواقعة على ضفاف نهر بادامو، وهناك التقى أفراد البعثة بسكان القبيلة، وجاء ذلك بالتزامن  مع وجود حرب معلنة بين قبيلتي يبكوانا ويانومامو فأخبرهم رئيس قبيلة يبكوانا عن تلك الحرب بين شعبه وشعب يانومامو، ومن هنا بدأت البعثة في التواصل مع أفراد اليانومامو، وتواصلهم مع العالم الخارجي، ومن هنا ذاع صيت شعب اليانومامو، وبدأ المبشرون الكاثوليك في النزوح إليهم وتعليمهم لذلك تحول معظم سكان القبيلة للديانة المسيحية.

مظاهر الحياة عند شعب اليانومامو

يعيش أفراد القبيلة في مئات القرى المنطقة والتي تخضع جميعها إلى الحكم الذاتي الغير خاضع لسياسية الدولة، يعيش أهالي القبيلة داخل القرى ولكل قرية هيكل العائلات الخاص بها الذي يأخذ شكل قرص بيضاوي كبير تتجمع فيه المنازل وفي المنتصف ساحة مركزية والقرية الواحدة تحوي من خمسين إلى أربعمائة فرد، يعتمدون في الحصول على الغذاء على الغابات المحيطة بهم والتي تمدهم بثمار الفاكهة حيث يمارسون زراعة الفاكهة وخاصةً الموز والذي يعد وجبة أساسية لديهم، وكذلك يخرج الرجال في رحلات للصيد بحثًا عن الأسماك والحيوانات.

عادات قبيلة اليانومامو

  • يجب أن يكون المولود الأول لكل أنثى في القبيلة ذكر، وفي حالة ولادة مولود أنثى يتم قتله حتى تلد المرأة ذكر يصبح من حقها الاحتفاظ بجميع المواليد التالية من الإناث والذكور.
  • يؤمن نساء ورجال تلك القبيلة بالتعدد بين الزوجات ولكن تصبح الزوجة الأولى هي المهيمنة على الوضع داخل الأسرة مهما بلغت عدد الزوجات داخلها.
  • لا يصاب أفراد القبيلة بمرض الضغط وذلك لأنهم يعتمدون في نظام أكلهم نسب منخفضة جدًا من الملح الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الفاكهة واللحوم.
  • يعتبر الحيض عند الفتيات أول علامة للأنوثة لديهم، لذلك تقوم الأم بشراء ملابس جديدة بعد الانتهاء من هذه الفترة حتى تتزين للخطاب الذين يكونون عادة من أحد أقاربها بالقبيلة، علاوة على اعتقاد نساء اليانومامو أن دم الحيض من الأشياء السامة التي يجب على الجسم التخلص منها لذلك يحبسون الفتيات في أول فترات الحيض داخل غرفة معزولة تجلس فيها القرفصاء للتخلص من الدم ويتم تقديم الطعام لها بواسطة عصا فلا يمكن لها أن يلمسها أحد أو أن تلمس الطعام بيدها.
  • لا يحتفل شعب اليانومامو بالزواج بشكل خاص، فلا توجد طقوس خاصة بالزواج كما في الشعوب والقبائل الأخرى، ولكن فقط تتزوج المرأة وتنتقل إلى بيت زوجها.
  • ينتشر العنف الأسري بين أبناء القبيلة حيث يوجه الرجل زوجته ويعاقبها باستخدام الضرب وعلى الزوجة تحمل ذلك وإلا تهرب وتعود إلى بيت أهلها مرة أخرى.
  • تعتبر الطقوس الجنائزية أحد الطقوس الهامة لديهم حيث يقومون بإحراق رفات الجثث، وبعد ذلك يتم تقديم حساء رفات الجثة مع الموز لجميع أهل اليانومامو.
  • يعد القتال رمز للشجاعة والقوة لدى الذكور من أفراد القبيلة لذلك يقبلون دامًا على الدخول في المعارك والحروب مع القبائل المجاورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى