قبائل و عائلات

أحفاد جنكيز خان.. قبيلة «الكازاخ» يتزوجون النسور ويأكلون «الأصابع الخمسة»

أميرة جادو

تعد “الكازاخ”، إحدى أكثر القبائل غرابة، تواجدوا لفترة طويلة بجبال التاي في منغوليا الغربية وهي المنطقة التي جاء منها القائد المغولي جنكيز خان، الذي أثار حوله جدلاً واسعاً، ويعد رمز القوة وموحد لقبائل المغول والتتار، عند المنغوليون ومنهم الكازاخ، كما أنه ومؤسس أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ امتدت رقعتها من الصين حتى المجر، ويعتبرون أنفسهم حفدة الخان الأكبر.

ويعتبر شعب “الكازاخ” من القبائل القليلة التي لا تزال تصطاد بالنسر الذهبي منذ عام 340 قبل الميلاد، وفي اللغة العربية تعني القبيلة الحرة، وهم آخر ممثلي سلالة المغول في العالم، وقد هاجروا إلى كازاخستان والصين وروسيا وأوزبكستان.

يتميزون بحاتهم وعاداتهم الغريبة للغاية، فمنذ عام 940 قبل الميلاد ارتبط “الكازاخ” بالنسور وكانوا يعملون في الزراعة فقط من أجل الطعام وباقي حياتهم محورها الخيول والنسور، ويطلقون على علاقتهم بالنسور “الهاكسيتي” وتعني الارتباط اللانهائي.

عادات الزواج

ومن تقاليد الضيافة لديهم هي تقديم طعام مميز يسمى “الأصابع الخمسة”، تؤكل بالخمسة أصابع فقط.

كما يحرم الزواج من الأقارب، ويجب أن تكون المسافة بين بيت العريس وبيت العروس 7 أبحار (أي أنهر)، ويقدم العريس مهرين أحدهما للعروس والآخر لأمها مقابل رضاعة العروس، وينقسم المهر إلى 77 من الخيول الأصيلة إذا كان العريس غنياً و47 خيلاً إذا كان متوسط الحال وأخيراً 17 خيلاً إذا كان فقيراً.

كما يشتهرون بطقوس الزواج الغريبة وغير مألوفة، حيث يذهب العريس إلى بيت العروس وينتظر بعيدًا مع خيله، وينتظر أهله وأهل العروس، وإذا سمع التهنئة والأصوات العالية، فهذا يعني القبول ويستعد لانتظار أهله ليسحبوه نحو العروس، والعكس إذا كان المكان هادئا يأخذ العريس جياده ويعود إلى بيته مما يعني عدم القبول.

عادات غريبة

الكازاخستانيون أو الكازاخ،  الذين يتواجدون في منطقة ألتاي في غرب منغوليا، تمسكوا بتقاليدهم القديمة التي تعود إلى 4000 عام، بما في ذلك الصيد بالنسور.

يرون علاقتهم مع النسور الذهبية الضخمة أنها كالزواج بين الرجل والنسر. لا يمكن فصلهم، ولم تتغير حياة قبائل الكازاخ منذ عشرات القرون حيث يسكنون في خيام حتى الآن. وينتقلون ثلاث مرات حسب الطقس في العام بصحبه عائلاتهم وثروتهم الحيوانية. والتي تتضمن في العادة الماعز والأغنام والخيول.

أما عن ملابسهم، يرتدون الأزياء التقليدية مع معاطف الفرو المصنوعة من جلود الثعالب أو الذئاب التي اصطادها النسور.

يحرص الرجال بهذه القبيلة على تدريب النسور لمدة خمس سنوات. وخلال هذه الفترة يجب أن يعامل النسر باحترام وإلا قد يطير بعيداً ولا يعود أبداً. ويقوم المدرب بالغناء لطائره باستمرار ويتحدث معه حتى تبقى نبرة صوته في ذاكرة الطائر. ويأكل مع النسر ويشرب معه ويبيت معه وبعد خمس سنوات يتم الإفراج عن النسر المدرب.

لديهم روابط غير عادية مع طيورهم، والطريقة التي يعتنون بها بالنسور مختلفة. كما لو كانوا أطفالهم أو زوجاتهم، ويعتبر من العار على الرجل أن يطير نسره ولا يعود. وهنا يلام كثيراً لأنه لم يحسن معاملة النسر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى