آكلي لحوم البشر.. قبيلة “الأزاندي” الإفريقية تتواجد في ثلاث دول
أميرة جادو
تمتلك كل الشعوب عادات خاصة بها، لكن قبائل أفريقيا البدائية لديها كم كبير من العادات التي تبدو لنا غريبة إلى حد كبير بسبب انعزالهم عن المجتمعات المتمدنة وعدم اختلاط جزء كبير منهم بالآخرين وابتعادهم عن التقدم التكنولوجي، لذا فإن تلك العادات والتقاليد لا تزال حاضرة بنسبة كبيرة في الكثير من البلدان الأفريقية، ففي مناطق متفرقة ما بين المنطقة الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالتحديد في محافظة أورينتال، على طول نهر ويله، تعيش قبيلة “نيام نيام” أو الأزاندي، أغرب القبائل الإفريقية، أو ما يطلق عليهم الأجانب آكلي لحوم البشر.
يؤمن أفراد القبيلة بالعديد من المعتقدات الغريبة التي تميل إلى السحر والشعوذة، علاوة على اعتناقهم المسيحية، كانوا يتواجدون في مناطق السافانا، وهى الحشائش ونوع من أنواع السهول الأرضية وهي تمتاز بعشبها الأصفر المائل للبني، وأشجارها قليلة، وتنتشر فيها مختلف الحيوانات، ويسود فيها المناخ المداري، وهي تقع على شمال أو جنوب خط الاستواء، كما أنهم يتواجدون الآن في جنوب السودان، وبالشمال الشرقي جمهورية افريقيا الوسطى.
تعني كلمة زاندي، الأشخاص أو الشعب الذي يمتلك الكثير من الأراضي. كما تشير إلى تاريخهم كمحاربين غزاة، كما أطلق الأجانب أو الغرب العديد من الأسماء عليهم، من بينهم اسم “نيام-نيام” للإشارة إلى الزاندى في القرن 19 وأوائل القرن 20 وتعني الآكلون الشرهون، وتشير كذلك إلى آكلي لحوم البشر.
يتحدث أبناء القبيلة اللغة الزاندية، واعتنق معظمهم الديانة المسيحية.. حيث لعبت الكنيسة دورًا مهمًا في تنظيم المجتمع بمناطق الزاندي، من خلال تربية وتثقيف وتعليم أبنائهم، وفتح المدارس وتقديم الخدمات للمواطنين.
عشائر الزاندي
ومن أكبر عشائر الزاندي، وأصحاب السلطة:
- افونقرا
- كورنقبو
- باندية
والجدير بالذكر، هناك العديد من العشائر الأخرى للقبيلة.. منها عشائر بنقاكوي، بامبيا، باندوقو، بوقورو، ونتيجة لكبر حجم قبيلة الزاندي الأمر الذي جعلها تتميز بكثرة العشائر.