قبيلة “سوري” الإثيوبية.. ماذا تفعل نساءها لجذب الرجال؟
أميرة جادو
ظهرت العديد من الصور، بعض لقطات الفريدة والمذهلة لأفراد قبيلة سوري الإثيوبية وهم يرتدون تيجان من الزهور المعقدة ويضعون طلاء لوجههم مذهلا، ويتم عرض الفن المعقد للقبيلة، التي تعيش في وادي أومو، للسياح، بينما يبحث رجال القبائل عن وسائل مختلفة للبقاء على قيد الحياة وسط تصاعد العنف والحروب البرية، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
زينة نساء “سوري”
كما تكشف الصور عن التقاليد القديمة لنساء “سوري” الإثيوبية في تزيين وجوههم، وهي إدخال قرص في شفاههن، والذي يكون مصنوعا من الطين أو الخشب أو معدن، ويستخدم عادة كرمز للمكانة في القبيلة، ويمكن أن يتواجد القرص في الشفاه العلية أو السفلى من فم الفتيات، يبلغ عرض القرص 16 إنشا (ما يعادل 40,64 سنتمترا).
وكلما زاد حجم القرص أكبر، كلما كان بإمكان والد الفتاة أن يطلب المزيد من الأبقار كمهر لابنته عند طلب يدها للزواج، فهو من علامات الرفاهية والرخاء لدى قبيلة “سوري”، وبالرغم من تراجع هذا التقليد بين الفتيات الصغيرات، إلا أن معظم الفتيات في القبيلة يقومون به حتى الآن، ويسمح بفعل هذا التقليد بين الفتيات بدءًا من سن12.
زينة رجال “سوري”
وبالنسبة للرجال، فيستخدمون الطين لتزيين أجسادهم من أحجل التمويه والتزين في المناسبات الخاصة، مثل القتال بالعصي أو حفلات الزفاف، كما لا يزالون يستخدمون شفرات الحلاقة والنسغ من النباتات لخلق أنماط مختلفة من ندوب ونتوءات كعلامات التميز.
والجدير بالإشارة تعتبر قبيلة “سوري” أحدى القبائل الأثنية الرعوية المقيمة في منطقة النيل في إثيوبيا. كما يؤثر بناء سد جيب الثالث، وهو ثالث أكبر محطة كهرومائية في أفريقيا، ومساحات واسعة من مزارع ومصانع القطن والسكر –التي أصبحت أراضي عطشى- شكل كبير على الحياة اليومية للقبائل التي تعيش في وادي أومو، الذين يعتمدون بالكثير على مياه نهر أومو من أجل بقائهم. تخشى جماعات حقوق الإنسان على مستقبل القبائل في حال أُجبروا على التشتت، وبذلك التخلي عن حياتهم التقليدية من خلال فقدان أراضيهم أو قدرتهم على تربية ماشيتهم مع استمرار ظهور مظاهر العولمة والتطور في المنطقة.
وأدى الصراع المندلع بين القبائل المحيطة بها، إلى حاجة أبناء القبيلة إلى الحماية المسلحة، وبسبب الحروب.. أصبحت الأسلحة مثل بنادق AK-47 شائعة جدًا في قبيلة سوري، كما أن تدخل السلطات الإثيوبية قليل جدا في هذه النزاعات.