في الحروب والغارات.. سياسات العرب مع ركوب الخيل

أميرة جادو
تعتبر ركوب الخيل من المهارات المنتشرة في كافة الحضارات القديمة تقريباً؛ لقد برع العرب فيها، وللخيل عند دورًا مهمًا لا غنى عنه عبر تاريخ البشرية حول العالم، سواء في أوقات الحرب أو السلم، فكان العرب قديماً إذا دخلوا حرباً ركبوا ذكور الخيل لجلدها وصبرها، ويتفادون الإناث خوفاً من أن تكون شَبِقة؛ فتحنّ إلى صوت الذكور.
وعندما يغيرون على قوم فيعكسون الأمر، فانهم يركبون الاناث لأنها لا تصهل وبالتالي توفر لهم عامل المباغتة كما انها يمكنها التبول وهي تركض عكس الذكور التي تحبس بولها اثناء الركض، وهذا يعتبر من تخطيطات الحروب
والجدير بالذكر، من المعروف عن العرب الغيرة على خيولهم من الخيول الغريبة، فإذا كان على شخص ما أن يركب الخيل في الحرب، فأنهم كانوا يقومون بخياطة مهابل أفراسهم حتى لا تلقح بخيول غير خيولهم، قد يبدو المشهد قاسٍ نوعاً ما، لكنهم كانوا يحافظون على سلالة خيلهم نقية، وفوق هذا انها عزة وأنفة وشموخ الرجل العربي يغار حتى على فرسه.



