صناعة “السجاد والبسط” حرفة عريقة تعكس واقع الحياة البدوية
دعاء رحيل
ارتبطت صناعة السجاد بالحياة والتاريخ والتراث والحضارة الفلسطينية على مر العصور.
وبحسب بعض التقارير ، تعتبر هذه الصناعة من أهم الصناعات في الوطن العربي ، خاصة في جنوب فلسطين والخليج واليمن والأردن والعراق. على العموم.
يعتبر تصنيع السجاد والبسط من الصناعات الحرفية، كما أن الصناعات الثقافية القديمة في فلسطين متجذرة في واقع القاحل والحياة الريفية ، وقد ارتبطت دائمًا بالرعي والزراعة.
عراقة فلسطينية أصيلة
تنتشر هذه الحرفة الصّناعية في منطقتين أساسيتين ، هُما : غزّة والخليل ، حيث إنتقلت إلى غزّة بعد نكسة عام 1948 مع هجرة أبناء مدينة المَجدل الذين إشتهروا بحياكة السّجاد اليدوي .
كما تستغرق عملية نسج البسط اليدويّ ما يقرب من شهرين من الزّمن، وهي فترةٌ كافيةٌ لغزل الصّوف وصباغته ونسجه . وتُستعمل في صناعته أنوالٌ يدويّةٌ بالكامل، مصنوعةٌ من الخشب وتُحَرَّك بالأرجل .
يبدأ إنتاج السجاد اليدوي أيضًا بتنظيف الصوف من الماشية ، ومن هناك ينتقل إلى أصحاب صناعة السجاد ، الذين يقومون بدورهم بفصل ألوان الصوف الخام عن بعضهم البعض ، ثم يتم معالجتها بالتجفيف وإرسالها. للغزل وتحويلها. في الخيوط التي يتم إرسالها للصباغة لتتحول إلى ألوان زاهية ، ثم تشطف بماء البحر لإصلاح الألوان ثم يتم إنتاجها.
وفي الخليل، توجد هذه الصّناعة في منطقة السّموع جنوبًا، وتعتمد هذه الصناعة المرأة في البيوت
في غزة ، هناك العديد من الورش التي تملكها العائلات التي عرفت منذ سنوات عديدة في صناعة السجاد اليدوي. كما تنتشر اليوم أنواع كثيرة من السجاد المصنوعة يدوياً في غزة ، من أهمها البسط التقليدية والسجاد ثلاثي الأبعاد.