سباقات الهجن.. إحياء لرياضة الأجداد في سيناء
سيناء – محمود الشوربجي
مما لاشك فيه أن الطفرة الآن في سباقات الهجن التي تُقام على آرض مصر بمثابة إعادة الحياة إلى مُلّاك الإبل في كل محافظات مصر وبالأخص في سيناء لما للإبل محبة كبيرة يختص بها البدو دون غيرهم لأن العلاقة قوية بين أهل الإبل وهذا الكائن الذي يُلقب بسفينة الصحراء.
وقال حسن سلامة الباحث في التراث البدوي خلال حديثه لـ «صوت القبائل العربية» أن الإبل صارت بفضل السباقات تمثل ثروة ورابط قوي من أجل الحفاظ عليها. وخاصة السلالات الأصيلة منها التي يعتني بها البدو ويحافظوا عليها منذ وقت طويل.
وأوضح “سلامة” أن هذه السباقات والدعم اللا محدود جاء من جانب الدولة والأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة. خاصة من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يولي اهتمامًا كبيرًا برياضة الآباء والأجداد.
وأشار “سلامة” إلة أن السباقات التي تقام الآن على أرض مصر والمضامير والملاعب تمثل قفزة نوعية لهذه الرياضة التي تستحوذ على قلوب أبناء البادية في كل مكان وصارت للإبل قيمة كبيرة فوق قيمتها في قلوب أهلها والمربين.
بينما لفت “سلامة” إلى أن المشتريات للإبل زادت وصارت هناك أسواق للبيع والمشتروات فيما بين الملاك وأصحاب العزب. فقد جاءت السباقات لتنقذ الإبل وتعيد الحفاظ عليها من جديد لتلحق في ميادين السباقات تكسب النواميس وتعيد أمجاد الأجداد. إلى جانب نفض غبار التجاهل من تراثنا المحبب إلى قلوبنا.
وأكد “سلامة” أن الإبل الأصايل من الجواهر النفيسة التي كلما صقلت زاد لمعانها وزاد تعلق البدو بها وجعلوها تعادل بل وتزيد وتفوق محبة أولادهم. وجعلو لها أحكام وقضاء خاص يمنع أي تعدي عليها.
فقد قال أهل البادية قديمًا قناية الإبل تطرد الفقر ورا المشراف.. ففيها العز والفخر وكل الخير يرافقها أينما حلت وارتحلت فجاءت السبقات بمثابة تكريم وتشريف ومهابة للإبل وحفاظا عليها .. الإبل لها في نفوس أهلها مكامين أغلى من الياقوت ودر البحارا.