تجربة الوحدة الإماراتية والعيد الوطني.. شعر في حب الإمارات

حاتم عبدالهادي السيد

تحتفل دولة الامارات العربية المتحدة كل عام باليوم الوطني الإماراتي الذي يوافق يوم الثاني من ديسمبر من كل عام، وهو يوم الذكري المجيدة بذكرى قيام اتحادها الذي تأسس عام 1971.

تاريخ تسمية دولة الإمارات

ولقد عرفت الإمارات وعمان قديماً بأرض “مجان” والذي كان يشمل سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقبل ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة كانت المنطقة تسمى مشيخات الساحل العماني، ثم أطلق عليها الاستعمار ساحل القرصان، ثم تغير هذا الاسم ليصبح مشيخات الساحل المهادن، ثم تحررت الدول الخليجية من قبضة الاستعمار البريطاني فتم تأسيس اتحاد الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تم التوافق فيما بينها بعد الاستقلال.

يوم تاريخي مجيد

وفي هذا اليوم التاريخي المجيد كانت الانطلاقة التاريخية لهذا الاتحاد قد بدأت بإجماع حكام الإمارات السبع، وهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة، والشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخ محمد الشرقي حاكم الفجيرة، والشيخ أحمد المعلا حاكم أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم عجمان، واتفاقهم على الاتحاد فيما بينهم حيث أقر دستور مؤقت ينظم الدولة ويحدد أهدافها.

أما في 18 يوليو 1971م، قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات المتصالحة، هي: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي 2 ديسمبر 1971م تمّ الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة.

وفي العاشر من فبراير عام 1972م أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد، ثم أخذت تندمج تدريجيا بشكل إيجابي بكل إمكاناتها.

كما أقر دستور الإمارات الاتحادي بشكل مبدئي مساء يوم 1 ديسمبر عام 1971م.

وفي صباح اليوم التالي الخميس 15 شوال 1391 هـ / 2 ديسمبر 1971 م اجتمع حكام سبع إمارات في قصر الضيافة في دبي، ورفع علم الدولة في قصر الضيافة بدبي الذي يعرف اليوم باسم «بيت الاتحاد».

وانتخب الشيخ زايد رئيساً للاتحاد، والشيخ راشد نائباً لرئيس الاتحاد. وكانت الامارات قد تعرضت دولة الإمارات الوليدة قبيل إعلان استقلالها إلى ضربة من جارتها إيران، حين أقدمت بحريتها في آخر نوفمبر 1971 على احتلال الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

شعر في حب الإمارات

ولعل العيد الوطني قد هيج في قلبي وعقلي الشعر، ووجدتني أنشد الامارات في عيدها الوطني وهو أجل شيء  نستطيع أن نهديها به، إنه الحب، وهل هناك أجمل من الحب، أقول :

سَأَنشد النورَ من روحي وَمن ذَاتِي

              وأكتب الشَّعرَ في حبِّ الإمَاراتِ

خَمسُونَ عَاماً – هنا – في القلبِ تَسْكُنُنِي

         شمسُ الحقيقةِ ـ بل شمس المَسَرَّاتِ

عِيدٌ هنَالَكَ جَابَ الأَرضَ قَاطِبَةً

               يَا مَرحَبَا العيدُ يَا بَلَدَ المَهَابَاتِ

مَلِكٌ مهَابٌ تحِبُّ النَّاسُ طَلَّتُهُ

           كالبدرِ ضَوّيَ السَّنَا شَرَفُ المَنَارَاتِ

هوَ المَلِيكُ بِحَقِّ اللهِ يَحْكُمُنَا

                     وَيَتَّقِي اللهَ فِينَا نِعْمَ آيَاتِ

أَنعِمْ بِمَلِكٍ وَسُلْطَاَنٍ لِدولَتنَا

            شِعَارَه العَدل فِي كلِّ المَجَالَاتِ

مِيزَانَهُ الحُبُّ، والتَّأيِيِدُ نَرفَعَهُ

           في يَومِ عِيدِ الوَفَا ، عِيْدُ الإماراتِ

يَا زَايِدَ النُّورِ قَد زَانَت حَدَائِقُنَا

        والخَيرُ عَمَّ الوَرَي جَابَ الفَضَاءَاتِ

أَكْرِم بِيَومِ وَفَاءٍ ضَمَّ دَولَتَنَا

               فِي “اتَّحَادِ” الْهَنَاَ ،عَاشَت إمَارَاتِي

هَيَّا نُغَنَّي لَهَا فَالعِيْدُ يَجْمَعُنَا

               عِيْدٌ سَعِيدٌ  هُنَا ، عِيْدُ الإِمَارَاتِ

الحُبُّ يَرقُصُ فِي أَيَّامِنَا طَرَبَاً

               وَالطَّيْرُ رَدَّدَ فِي الْعَلْيَا  نِدَاءَاتٍي

فَلْيَحفَظِ اللهُ دَولَتَنَا وَقَائِدَنَا

                    كلّ القِيَادَاتِ أَهْدِيهَا تَحِيَّاتِي

هَذِي الإِمَارَاتُ لَحْنٌ فِي قَصَائِدِنَا

                    نَبُثُّهَاَ الحُبً تَغرِيْدَاً بِصَلَوَاَتِ

حَيُّوا مَعِي عَلَمَاً قَدْ زَاَنَهَا مَجْدَاً

             قولوا  مَعِي كلّكُم : عَاشَتْ إِمَاَرَاَتِي.