وطنيات القبائل العربية..قاوموا الحملة الفرنسية وساندوا زعيم الأمة سعد زغلول
دعاء رحيل
لم يتخلف العرب في مصر عن كل المواقف الوطنية والبطولية منذ مقاومتهم للحملة الفرنسية التي اعترف بها الفرنسيون في وثائقهم وحرب محمد علي التي أشاد فيها قادة الجيش بفرسان العرب من ثورة ۱۹۱۹ ومساندتهم لزعيم الأمة سعد زغلول أو أثناء حرب فلسطين في التجريدة وغيرها.
مقاومة الفرنسيين
فهذا جمال بدوي (۳۸) في برنامجه التليفزيوني في التليفزيون المصري (حلقة الأربعاء ۱۹۹۳/۱۱/9 ) يقول : ” استطاع فرسان العربان أن يناوشوا الحملة
الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت ، وكان لهم دور عظيم في مقاومة الفرنسيين…).
وهذا (جومار) أحد علماء الحملة الفرنسية يقول في كتاب وصف مصر الجزء الثاني ص : ۲۰۷ … لقد كانت فرقنا (يقصد فرق الفرنسيين أمام العربان شهودا على الوف الأساليب الجسورة والوقحة ، والتي تبعث على الدهشة دائما، ويجد المرؤ صعوبة في تصديقها على الرغم من كونها وقائع ، فكم من مرة أخفوا الخيول وهي على مقربة من فرسانها ، أو أخذوا الأسلحة من مواقع أو داورية استطلاع أو من الحراس أنفسهم ! ولقد كنا نرى هؤلاء الرجال يختبئون في النهار بين اكداس العليق (علف الحيوانات) ويسرقوننا بالليل ، وكنا نجدهم عراة يكادون يقطعون النفس بين هذه الأكوام ، ومعهم الأسلحة التي أخذوها ، بل لقد انتزعوا حقائب وبنادق من نحن رؤوس الجنود الفرنسيين) ، وسرقوا السيوف وهي إلى جانب حقائب الضباط ” انتهی کلام (جومار) وهي شهادة عدو يشهد لبراعة عدوة ، وهذه هي خلاصة للشخصية العربية ، شهامة حتى النفس الأخير طالما الأمر يتعلق بالبطولة والفروسية ومواجهة الأعداء.
وهذه الدكتورة إيمان محمد عبد المنعم أصدرت کتابها القيم بعنوان : “العربان ودورهم في المجتمع المصري في النصف الأول من القرن التاسع عشر (40) وتناولت فيه أحوال العرب في مصر وتقاليدهم وعاداتهم واظهرت الجوانب السلبية والايجابية لدورهم في العصر العثماني وفترة الاضطرابات التي سبقت مجيء الحملة الفرنسية والكتاب جيد لأنه يؤصل للعرب في مصر لأنه بحث علمي ولا يؤخذ عليه غير استخدام كلمة (عربان) ومفردها (عراب) مثل (غربان وغراب) وكان ينبغي أن تستخدم كلمة (عرب) ومفردها (عربي) حتى تتفادى الخلط بين العربان والاعراب الذين هم (أشد كفرا ونفاقا) والباحثة انقادت وراء ما كان يكتب في الوثائق المصرية عن أحوال العربان وقانون العربان وشيوع استخدام هذا المصطلح ولا أدري من أتی به وألفه وينبغي أن نقول (العرب) والقرآن نزل بلسان عربي مبين وأفضل استخدام قبائل العرب عن أي التواء آخر.
من المواقف الوطنية لأبناء القبائل العربية في مصر
في عدد اخبار اليوم بتاریخ ۱۹۷۵/۹/۲۹ قدم عبد الفتاح الديب تحقيقا صحفيا هاما. وهو التحقيق الذي جاء حول المؤتمر الكبير الذي عقد للرد على بعض الإذاعات التي كانت تريد أن تسلب القبائل المصرية مصريتها التي هي أهم مالك ، وقد كانت المائشيات الرئيسية للتحقيق كما يلي : (في مصر ۷۳ قبيلة من أصل عربي) و (8 مليون مصري عربي يعيشون من السلوم غربا إلى سيناء شرقا) و (الرجل الثاني في حزب الوفد بعد نفي سعد زغلول كان أحد زعماء القبائل العربية في مصر).