الدين والحكم من خلفه
“الدين والحكم من خلفه”
كاتبة وباحثة فى الآثار المصرية القديمة وعضو فى فريق حراس الحضارة للوعي الآثري فرع المنوفية.
-الدين هو الشيئ الوحيد الذي يمكن أن يُعتمد عليه وإذا أحسن إستغلاله يستطيع الإنسان أن يصل إلى أعلى المراكز خاصة عند المصري القديم ،لايمكن القول بأن القصص التي إبتكارها هؤلاء الملوك قد حدثت بالفعل ولكن مجرد قصص دينية لتدعيم حكم الملك وأيضا الحصول على ثقة الشعب ،ومن الجانب الآخر كان للكهنة علاقة بهذه القصص لجعل الإله الخاص بهم معبودا للمدينة بأكملها .
أبرز الملوك الذين لجأوا لهذة القصص :-
“تحتمس الثالث ”
القصة تعرف بالاختيار الثاني قال فيها أنه عندما كان صغيرا فى أحد الاحتفالات الخاصة بآمون رع وفى أثناء خروج المعبود على أكتاف الكهنة وبدلا من أن يتجه الإله آمون إلى موكب الاحتفال الرئيسي إذا آمون أشار للكهنة لتغيير خط سير هذا الموكب واتجهوا إلى مكان معلوم لم يفهم الكهنة الهدف منه إلى أن توقف تمثال المعبود أمام الطفل تحتمس الثالث وبعد ذالك اصطحب الإله آمون الملك تحتمس الثالث وإتجه به إلى قدس الأقداس (هو المكان الذى تلتقي به السماء بالأرض كما فى اعتقاد المصري القديم ) ومن ثم جعل الإله آمون تحتمس الثالث على عرش البلاد حيث صعد به إلى السماء وفتح قدس الاقداس (أبواب السماء والأرض كما هو معروف فى اعتقاد المصري القديم) وأخبره بأنه يملك كل هذة المساحات الشاسعة من الأراضي وبالتالى تم تسجيل هذة القصة.
“حتشبسوت”
-ابتكرت قصة للحصول على العرش تعرف بإسم الولادة المقدسة فتخرج على الشعب بهذة القصة وهي بأنها ليست ابنة الملك تحتمس الأول ولا أحمس إنما هي ابنة الإله آمون رع ،الاله آمون يتحدث فى السماء مع التاسوع أجمل نساء الارض لكى يتزوجها وهي والدة حتشبسوت ولكي يتزوج أم حتشبسوت نزل من السماء فى صورة والد حتشبسوت وظنت والدة حتشبسوت أن من دخل عليها هو زوجها لأن الإله آمون أخذ شكل تحتمس الأول وبعد أن إنتهى من هذا اللقاء بوجود آمون أنها سوف تلد بنت وسوف تحكم البلاد .يا لها من قصة اسطورية.
“تحتمس الرابع ”
وجدنا على مقبرة حكر نحح مربي أبناء أمنحتب الثاني فى هذة المقبرة وجدنا أن حكرنحح وضع تحتمس الرابع على قدمه ومن حوله مجموعة من الأطفال وكل هؤلاء الأطفال صورهم ممسوحه وهذا يعني أن الملك تحتمس الرابع فى رأي بعض العلماء تخلص من كل إخوته الصغار وحاول إزالة صورهم من على الآثار المصرية .
وغيرهم من الملوك الذين إستولوا على العرش على الرغم من وجود قوانين ملكية تمنعهم من تولي العرش ولكن لجأوا إلى المنقذ الوحيد وهو الدين بالإضافة إلى بعض الخدع كتحتمس الرابع بإزالة الآثار المصرية للاخوته .