“غرائب وعجائب”.. قبائل “الكايابو المسعورة” الرجل يقتل زوجته ويهاجمون أي شخص غريب
أميرة جادو
تعتبر قبيلة “الكايابو” أو الكايا إحدى أكثر القبائل غموضًا في أمريكا الجنوبية، تتواجد القبيلة الأم في وسط غابات الأمازون المطيرة في شمال شرق البرازيل.
يتميز أبناء تلك القبيلة بالهجوم الكاسح على كل كائن غريب، كما أطلق عليهم اسم (مسعورون)؛ إذ هاجموا بالسهام طائرات عدة، تحمل كاميرات، حاولت تصويرهم.
كما أنها من أكبر القبائل البرازيلية التي تعيش بامتداد نهر شنجو الذي ينبع من الأمازون في أماكن منفصلة عدة، ويطلقون على أنفسهم أسم “ميبينجوكر”، التي تعني “شعب المياه الكبيرة”.
يقاتل شعب كايا أي شخص يقتحم الغابات التي يعيشون فيها ، مثل الصيادين الذين يطلقون الرصاص على الحيوانات ، بينما يقوم أبناؤهم بنصب كمين لأنفسهم لمطاردة الصيادين وغيرهم.
وقد حارب الكايابو أو الكايا التدخل البشري لعدة قرون، وخاصة أولئك الذين يقتلون الثعالب والذئاب والقطط البرية من أجل فرائهم، كما حاربوا الحطابين وجامعي المطاط.. حتى أنهم تمكنوا من منع بناء سد ضخم عام 1989.
وقد انخفض عدد سكان قبائل الكايا إلى 1300 شخص، ولكنه زاد في الفترة الأخيرة حتى وصل إلى 8000.
تشتهر قبائل كايا برسومات ملونة معبرة على جسدهم، كما يغطون رؤوسها برسومات ملونة، وتختلف أنماط الرسومات بين الرجال والنساء.
وحتى الآن، لم تتمكن الحكومة البرازيلية في أن تبني سد مياه إلا بالقوة.. وسيغمر الخزان مساحة 388 كيلومترًا مربعًا من الغابات؛ وهذا لن يترك الكثير من الكايا بلا مأوى، ولكن الحكومة البرازيلية استطاعت أن تهيئ لهم أماكن أخرى، كما لم يتمكن أي شخص أن يتفاهم مع قبائل الكايا، واستخدمت البرازيل الأصوات لتحركهم نحو الأماكن الجديدة.
عادات غريبة
يترسم هذه القبائل على كافة أجسامهم، وملك القبيلة هو سليل الدم الملكي من أصل الهنود الحمر، ويقوم أكبر 10 رجال بسحب الدم بجرح الملك الجديد، وإذا كان الدم غامقًا يكون الملك، وإذا كان فاتحًا يستبدل بغيره.
يتزوجون بعد موسم الأمطار ويرتبطون بالنجوم وأصوات الحيوانات، لذلك إذا رأوا أشخاصًا يرفعون أصواتهم استعدادًا لمهاجمة أي مخلوق غريب، فإنهم يبدأون في إطلاق السهام على هذا المخلوق.
النساء في قبائل الكايا يظلون في الكوخ لرعاية الأبناء وتربيتهم، ومن الغريب أنه إذا أغضبت الزوجة زوجها بأي تصرف يقوم الرجل إما بإلقائها من أعلى الشجرة، أو ضربها، ويصل الأمر إلى حد قتلها.
أما عن أكواخهم في توجد بأعالي الأشجار بارتفاع يقارب 10 أمتار تقريبًا، ويقوم الرجل بجلب الطعام والدفاع عن القبيلة، ويتزوج متى أراد بموافقة الملك.
يجب ثقب آذان كل فتى وفتاة في سن مبكرة ؛ لذلك يستحيل رؤية شخص واحد لا يرتدي الأقراط في آذانه، مع ملاحظة أن معظمها مصنوع من مواد خردة، ولكن هناك نوع من الأقراط القطنية شائعة بين رجال القبيلة، يعتبر الإنسان غبيًا إذا لم يكن هناك ثقوب صناعية في أذنه.
وتعد لغتهم من أهم الألغاز المحيطة بهم والتي يستخدمونها منذ قرون، كما يرتدي سكان الكايابو في أيامنا هذه الملابس الزاهية؛ لتحل محل سواتر العورة القديمة، كما يزينون وجوههم بألوان خاصة من المكسرات والنباتات وعصير أنواع مختلفة من الفواكه.