دفن كبار القوم فقط.. أغرب عادات قبائل “الزولو” الأفريقية
أميرة جادو
تنتشر حول العالم العديد من القبائل التي تتميز بالكثير من العادات والتقاليد الغريبة، ومن بينها مجموعة من القبائل الأفريقية التي تعرف بصفاتها القتالية الشجاعة وحبها للحرب، ومن عاداتهم هي السفر المتكرر، وأكواخهم مستديرة الشكل ولها أسقف مقببة، يهاجمون الشعوب المجاورة، هؤلاء هم الزولو، يستقر معظمهم في جنوب إفريقيا، وانتشر بعضهم إلى زيمبابوي وزامبيا وموزمبيق ، سنتعرف على عاداتهم وكيف يعيشون.
وتعتبر أفريقيا من الدول التي تزخر بقبائل متعددة لها عاداتها وتقاليدها كل منها له الأسلوب الخاصة في المعيشة، فشعب الزولو لهم نظرية خاصة بهم في الحياة لا يريدون أي دخيل، لذلك ترى أنهم متمسكون بفكرة القبيلة والأسرة الواحدة، حيث يحكمهم ملك يتمتع بسلطة مطلقة، ولكل عشيرة رئيس ينتقل إليه المنصب بالوراثة، يعيشون في مدن كبيرة يطلق عليها اسم الكرآل، وهي عبارة عن عدد من الأكواخ ترص في ما يشبه دائرة غير منتظمة وتضم الماشية ويحوطها سياج، أما الكرال الرئيسي فيتخذها الزعيم مقاما وتكون أكبر من غيرها وتشبه معسكرًا حربيًا.
أسست الزولو دولة قوية بقيادة الزعيم شاكا، في عام 1818، وكان لشاكا صلاحيات وسلطة واسعة على القبيلة، كان يعتمدون حينذاك على الزراعة ورعي الماشية.
عادات الزولو
كانت هناك خطة تقوم على تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة، فالرجل يعتني بالحيوانات، والمرأة تقوم بجميع الأعمال الزراعية، حيث أنها تعتبرها الحد الأدنى من العمل، ولكن الغريب أنه على الرغم من تربيتهم للماشية، إلا أنهم نادرًا ما يذبحون ماشية، ولا يأكلون لحوم البقر، إلا في مناسبات معينة، مثل الأعراس أو الجنازات.
تعتبر الماشية ذات أهمية خاصة في حياة الزولو، حيث يُنظر إليها على أنها مصدر وقياس للثروة، وعلى الشاب قبل الزواج، أن يدفع لأسرة زوجته المستقبلية اللوبولو (فدية العروس ويتم دفعها بالماشية، وليس نقدًا).
ويحظر دين الزولو على النساء أن يكون لهن أي علاقة بالماشية، ولا حتى لمسها، فهي متخصصة فقط في الزراعة.
وتعتبر الساحرة عند شعب الزولو هي طبيبة القبيلة ويسمونها “أيسانجوما”.
مراسم الجنازات
سابقًا كان يتم دفن كبار القوم فقط بشكل لائق، أما العامة فكانت تترك جثثهم في الغابة، هذه العادات تبدلت مع مرور الزمن، وأصبح الموتى جميعهم يدفنون ولكن بعد غروب الشمس.