المزيد

الكستور الكساء الشعبي للمصريين زمان

“الكستور الكساء الشعبي للمصريين زمان”

“الكستور” جزء هام من التراث المصري الأصيل ، ففي الخمسينات و الستينيات كان الكستور الزي الموحد للمصريين، وهو نوع من القماش مصنوع من القطن الناعم الذي تمتاز مصر بزراعته وكانت تشتهر مصانع المحلة الكبرى بأنتاجه ، فكان الخامة الأكثر استخداما فى الأزياء التى ارتدتها كل فئات الشعب حتى الرؤساء وعلى رأسهم الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”، فكان لا يخلو بيت مصري من الكستور و قد شاهدنا الكثير من فناني الزمن الجميل في الأفلام المصرية الأبيض و الاسود و هم يرتدون البيجاما او الجلباب الكستور.

وكانت العادة أن يحضر الزوج توب كامل من الكستور وكانت الزوجة المتوفر لديها ماكينة سنجر أو رمسيس تخيط لأولادها ولجميع أفراد الأسرة ملابس مختلفة

من ملابس البيت والنوم من قماش الكستور، فترى جميع أفراد الأسرة ترتدي نفس اللون وتفصيلة واحدة بيجامات مقلمة بثلاث جيوب أو جلبلب وطاقية ، أو يذهب الأب وأولاده للخياط ليفصل لهم تلك الملابس.

كما كان زي المدارس يعتمد على الكستور ، فقد كان الزي الموحد للمدارس (المريلة البيج) ، يرتديها جميع التلاميذ من مختلف الطبقات

وقد اختار الرئيس الراحل أنور السادات “البيجامات الكستور”، لتكون رداءاً للأسرى الإسرائيليين حينما عادوا إلى إسرائيل بعد حرباكتوبر 1973 المجيدة و ذلك خلال عملية تبادل للأسرى .

وفي السبعينات وأوائل الثمانينات كان قماش الكستور مثل الزيت والسكر يوزع علي بطاقات التموين، وكانت الجامعات توزع علي الطلبه بطاقات لشراء قماش الكستور وكما أستخدمه بعض المرشحين خلال طقوس الدعاية الانتخابية بتوزيعه علي المنتخبين.

وكانت محلات القطاع العام الصالون الأخضر، وعمر أفندى، وشركة بيع المصنوعات المصرية، وشيكوريل وصيدناوى وشملا هي الاماكن التي تقوم الاسر المصرية بشراء القماش الكستور منها او صرف ذلك القماش بالبطاقات التموينية

ومع مرور الزمن أختفي قماش الكستور وأختفت معه البيجامات والجلباب الكستور، وذلك لإختلاف الذوق العام للمصريين وتفضيل البيجامات الجاهزة عن التفصيل، وغابت الصناعات المصرية ليحل محلها منتجات مستوردة، ليصبح قماش الكستور مجرد ذكرياااات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى