فنون و ادب

الشاويش النوبي عبدالله قائد فرقة الهجانة في فيلم الأرض

رؤية تحليلية لقصة الشاويش النوبي عبدالله قائد فرقة الهجانة في فيلم الأرض الشهير للمخرح العبقري يوسف شاهين …

الشاويش عبدالله وفرقة الهجانة كانوا بالفعل من سلاح الهجانة حراس الحدود من النوبة وأسوان أستعان بهم يوسف شاهين في الفيلم بعد أستأذان الجهات المختصة … في رؤية تعكس الشخصية الإنسانية للنوبي …

ونسترجع بذاكرة فيلم الأرض وكيف كان فرقة الهجانة يمثلون بتلقائية شديدة رغم أنهم اول مرة يقفون امام الكاميرات وظهورهم في مشاهد قليلة في الفيلم والحوار وخصوصآ حوار ابوسويلم (محمود المليجي) مع الشاويش عبدالله عندما يخبر أبوسويلم أنهم عملين هرج ومرج وفوضي في البلد بسبب كام فدان !! ده إحنا أرضينا وبيوتنا في النوبة راحت تحت المياه بسبب بناء خزان أسوان وأتهجرنا من أرضنا وما أحد سمع صوتنا …

وهنا ينتفض أبوسويلم في مشهد درامتيكي موجه كلامه إلي الشاويش عبدالله أنتم أنقذتم مصر من العطش والخزان كان خير علي مصر والفلاحين … وهنا يمثل الشاويش عبدالله الدور بتلقائية شديدة مع شد وجزب مع أبوسويلم وكأنه فهم بالفطرة أن لغة المصالح تتغير حسب موقع كل شخص دون الأهتمام بالأثار المترتبة على ذلك !! ….

وفي حوار أنساني أخر عندما يأمر بقال القرية بأعطئ الست المسكينة ماتطلبه والحساب عندة بعد رفض البقال اعطائها أي شيئ بالدين … وفي مشاهد أخر رائع تفوق الشاويش عبدالله علي نفسه مع الشيخ حسونة ( يحيي شاهين ) عندما سألوا بطريقة العالم بالأمور عن مواقع ارضة من السكة الزارعية المراد إنشائها إللي هتاخد فدادين الناس فايصمت الشيخ عن الحوار معلنن للشاويش عبدالله قصة الخيانة بدون كلام ….

ويختم الشاويش عبدالله مشاهدة العبقرية بمشاجرته مع مأمور البندر المتعجرف ورفضه التحدث معه بطريقة غير لائقة عندما علم بمساعدة الشاويش للفلاحين ومعاملته الطيبة لهم وتركهم يلموا محصول القطن فما كان من الشاويش عبدالله غير ضربة بالكرباج وأسقاطه من علي الحصان …

معلنن انسحبوا من القرية وترك الاهالي يلموا محصول القطن قبل ظهور عساكر المدرية … وسط ترحيب الاهالي … ويودع أبو سويلم وأهالي القرية الشاويش عبدالله وفرقته بالحب والدموع في مشاهد عبقري قمة في التلقائية والإنسانية ….

فتحيه كبيرة للشاويش عبدالله وفرقته من أبناء النوبة وأسوان الذين عارفوا كيف يمثلون أبعاد الشخصيات ولغة الحوار أمام عباقرة السينما المصرية في الفيلم الشهير وتعاملوا مع الفيلم بتلقائية شديدة كأنهم يمثلون حياتهم الطبيعية ليخالد تاريخ السينما المصرية ظهورهم في هذه الفيلم العبقري الذي يعد من أشهر عشرة أعمال سينمائية في تاريخ السينما المصرية ………

أحمد صايم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى