فنون و ادب

من قلب الأطلس البليدي

صورة رائعة أخذتها في الربيع الماضي من جبال شريعة …. من قلب الأطلس البليدي ….. في آخر يوم تساقطت فيه الثلوج نهاية مارس 2021 …..

نرى في الصورة حصانا وهو يرعى وسط ما تبقى من ثلوج الخير …. أسفل أشجار إذڨل ( الأرز الأطلسي ) الشامخة …. ثلوج ننتظرها في شهر نوفمبر بإذن الله تعالى …. إذا ثبتت النماذج الحالية …..

 

الخيل التي قال عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : ” الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ” … تعتبر رمزا من رموز تراثنا و هويتنا …. إذ أن الأمازيغ روضوا الأحصنة منذ آلاف السنين … وكانوا من أوائل شعوب العالم التي اعتمدت على فرق الخيالة ” la cavalerie numide ” التي ذكرها كبار مؤرخي الإغريق والرومان منذ أكثر من 2000 سنة ….

وكانوا يركبون عربات تجرها الأحصنة حسب المؤرخ هيرودوت … أبو التاريخ … الذي ذكر ذلك منذ 2500 سنة ….

 

الحصان آية من آيات الله في الخلق ، يجب علينا الحفاظ عليها ، خاصة تلك المتواجدة في غابات شريعة ، التي ننصح السياح بعدم الاقتراب كثيرا منها لأنها قد تتفاعل أحيانا بطريقة عدوانية …… وأذكر الجميع انها أحصنة نصف برية لها ملاكها و أصحابها …..

 

للحصان عدة أسماء بمختلف اللهجات الأمازيغية :

 

بلهجة الأطلس البليدي : أكيظار ، في بعض قرى إث صالح يسمونه أڨمار ، كلمة كيدار بالدارجة تعني الكبير الحجم ، الضخم ، المرأة الغليظة ، أكيظار أعتقد أنها في الأصل من أك+إظار = فوق الأرجل !!

 

بالقبائلية : أعوذيو ، أعيذيو ، أجاظور ، أسرذون ( تعني البغل في الأصل )

 

بالشاوية : أييس ، أجاظور

 

بلهجة االظهرة : ييس ، أكيظار

 

بالمزابية : ييس

 

بالتارڨية : آيس

 

بشلحية المغرب : أيّيس ، يسمى الحصان القوي أو الذي يستطيع جر العربات : أمكتار ، و من نفس الجذر تأتي ربما تسمية جبل مكتر ( 2062 م ) ، من أعلى قمم جبال قصور ( ولاية النعامة ) ، أمكتر تعني في الأصل : الذي يجلب الماء !!

 

بلهجة زناڨا ( الحدود بين موريطانيا و السنغال ) : إش

 

بعض الكلمات بأمازيغية الأطلس البليدي :

 

الحصان = أكيظار ( أحيانا أڨْمَار ) جمعه إكيظارن

 

المهر = أجْني ، أفَنّيش ، أجَذْعون ، ثيبوذي ، أتَبّاع ، أمهرون ، أتشّيتشح …. لاحظوا ثراء لهجتنا !!!!

 

الفرس = أڨْمارْث / ثاڨمارث ( أحيانا أكيضارث ) ، جمعها إغالّين ( ثيغالّين )

 

الفارس = أمْناي ، إمناين …. ومنها تسمية برج إمناين ( برج الفرسان ) ، التي تحولت مع مرور الزمن إلى برج منايل ( ولاية بومرداس )

 

حافظوا على الطبيعة يا إخوتي …. وانصحوا كل من حولكم بالحفاظ عليها …. ولا تملوا من النصيحة وتكرار النصيحة …. حفظ الله تعالى جزائرنا الغالية من كل سوء

 

اللهم أغثنا ، اللهم اغفر لنا وارحمنا ، اللهم إنا نسألك من فضلك ، اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء إنك سميع الدعاء يا جبار الأرض والسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى