عذراء إيلات.. ” رواية سيناوية جديدة ” مصر هي المدافع والحصن عن العرب والمسلمين
حاتم عبدالهادي السيد
أعد الشاعر حاتم عبدالهادي السيد، رواية سيناوية تحت عنوان “عذراء إيلات” دار الأدباء العرب ، والتي تجسد حكاية الاحتلال الصهيوني الغاشم لسيناء ولكل الأراضي العربية في الجولان والأردن، وتفضح الممارسات الصهيونية الغاشمة الامبريالية الصهيو- أمريكية لتهويد القدس وتقسيم الوطن العربي الى دويلات
وقال المؤلف الشاعر والروائي السيناوي حاتم عبد الهادي السيد ، إن الرواية تفضح كذلك ممارسات الصهاينة وتعذيبهم لبدو سيناء أثناء فترة الاحتلال الصهيوني لسيناء الذي استمر ل١٢ عاما متتالية.
كما تعكس الرواية أيضا مدى تعلق بنت عبرية صهيونية بقلب سالم البدوي ، في إشارة الى انسانية العرب في الحب رغم كونها صهيونية.
راشيل هذه، اسم الفتاة تعلقت بسالم البدوي حيث أمدته بالمعلومات عن العدو الصهيوني من خلال عملها بالموساد الاسرائيلي لينتصر الحب في النهاية ، لكنهما لا يتزوجان لتتعمق قصة الحب إلى الأبد
راشيل ابنة الجبل، تحفظ مزامير داود، وأشعارك، وتكتب روايتهما حكايتهما الكبرى على جدران القدس الحزين، المغتصب بفعل العجز والخنوع،لكنها تنشد السلام فوق مآذن الوجود، وعلى عتبات مجلس الأمن حيث: “الأذن هناك لا تسمع، والعين لا ترى” .
فلماذا يا يمامة تمسكين بمنقارك الصغير، كل صباح، غصن الزيتون ، الذى يئن من انسلاخه من غصن الشجرة العربية العتيقة؟!.
لن أرجو فضاءات الوقت بحكايات جديدة ، فالقديم الحاضر مقيم في الزمان الآفل، والمستقبل كذبة كبرى، نهاية مؤلمة، جسد بلا روح، والأمل ربما في مجىء الفارس الجديد، البدوى الأخير،العاشق الأول، الصوفىّ العابر،الذى سيعبر الجسر،ويطرد الغاصبين ويحتضن راشيل حبيبته رمزًا للحب والسلام ،لا على حساب الأوطان. بل ليجسّد الهويّ لمسيرة الحب الانساني الكبير،الذى ربما سيعقد مصالحة الحياة والسلام من جديد!!.
ايه ، أيها السرد الفاتن ، لن أجعل الرواية كالمعتاد ، بل سأضع الحبهان والفلفل الأبيض، بدلًا من الأسود ، لتجميل مكياج وجهها ، وأهريق نافورة اللذة للحب ،لتصدح بأناشيد السلام الكونىّ، العالمىّ الجميل.
اننى الآن أبكى، أرسل لها الرسائل ، كفتى محب، عاشق صغير ، رسائل عشق ، أرويها بلغة بسيطة ، تجسّد هوية كبرى لوطن عربى،حالم،جديد،يضمّ الآخر بين ذراعيه بالحب عبر الأمكنة،دون اعتبارية لحتميات افتراضية، أو لتقاليد جامدة .
ومع كل سأطلق يمامة التخيل لأعبر من شرنقة العالم الى جسد راشيل الإنسانة، المحبة،العاشقة،فتاة النور، (عذراء إيلات ) التى افتتنت بسالم البدوى، “السينائى المصرى الأخير”، لتوطيد سلام العشق على أرض الحب النورانية، أرض الله الكبرى ، ومع ذلك فلن أكسر أفق التوقّع ،لكننى أنشد تشاركية القارىء ،لنعيد انتاجية الحياة .
كما أن الرواية لها أبعاد سياسية، و إنسانية ، معاصرة تحاول تجسيد الواقع العربي الراهن لتقسيم الوطن العربي إلى دويلات من خلال الكيانات الإرهابية التي تم تجنيدها وصناعتها لمحو الهوية والانتماء ومحو الإسلام والمسلمين ، حيث تصور سعى الصهاينة لتصدير الإرهاب إلى الوطن العربي.
لكن مصر وقواتها المسلحة والشرطة المدنية تلقنهم درسًا كبيرًا لتقول للعالم: مصر هي المدافع والحصن عن العرب والمسلمين وهي تقود حربا ضد الإرهاب اللعين لمنع أي محاولات للنيل من الوطن .