وطنيات
المقاتل الأسطورة .. محمد عبده علوان
المقاتل الأسطورة .. محمد عبده علوان
هل سمعت أو قرأت عن المقاتل .. “علوان” من قبل!!؟
يقول النقيب مهندس “سامح فرج” ضابط الرادار بالكتيبة 652 – اللواء 98 – صواريخ . حكاية المقاتل “علوان” قائلا قابلت المقاتل “علوان” في نهاية عام 1973 أثناء زيارتي لزملائي الجرحى في مستشفى المعادي العسكري .. وعرفت حكايته منه .. واستطعت الحصول على هذه الصورة من أرشيف جريدة الواشنطن بوست
المقاتل “علوان” وهو الثاني من اليمين في صورة له مع الرئيس انور السادات وبعض مراسلين الصحف الأجانب في 5 يونيو عام 1975 التقطت على ظهر المدمرة 6 أكتوبر عام 75 بعد إعادة افتتاح قناة السويس وتحرير سيناء
فصل من تاريخ العسكرية المصرية
والمقاتل علوان .. ابن كفر الدوار .. و احد المقاتلين البواسل في حرب أكتوبر 1973
وهو ضارب للصاروخ “استيريللا” أو “سام 7” المحمول على الكتف المضاد للطائرات
ومن إنجازاته :
((إسقاط سبع طائرات إسرائيلية .. وإصابة اثنتين .. و أسر اثنين طيارين اسرائيلين .. وإنقاذ طائرتين مصريتين))
وهو انجاز عسكري تاريخي .. لم يتحقق من قبل .. ولا اعتقد انه سوف يتكرر
وفي حالة المعارك الجوية بين طائراتنا و الطائرات الإسرائيلية وبحسب الأوامر العسكرية الصارمة تكون قوات الدفاع الجوي “مدفعية – صواريخ” مقيدة وخارج الخدمة القتالية ولا يسمح لها بالاشتراك في القتال إلا بعد صدور الأوامر المحددة لها
ولكن المقاتل “علوان” بإحساسه وسلاحه وقدراته تجاهل هذه التعليمات والقى بكتالوج التعليمات جانبا
وفي يوم 14 أكتوبر 1973 كانت طائرتان مصريتان “ميج 19” و “سوخوي 7” عائدتان بعد معركة جوية وخلفهما طائرتين ميراج إسرائيليتين تفوقهما في مدى القتال .. ترك علوان طائراتنا تمر من إمامه وأطلق صاروخه على الطائرات الأسرائيلية فدمر واحدة وفرت الثانية
سرعة الطائرات في ذلك الوقت حوالي “300 متر في الثانية” وسرعة الصاروخ “الاستيريللا” – سام 7 – ضعف هذا الرقم
والزمن المقدر لهذه الاشتباكات الجوية هو أجزاء من الثانية للمراقبة والتفكير واتخاذ القرار
ثم إطلاق الصاروخ
ولم يحدث هذا في التاريخ العسكري من قبل
ولكن المقاتل علوان أتخذ القرار بنفسه وأطلق صاروخه لكي يسجل صفحة جديدة من تاريخ العسكرية المصرية والعالمية وعنوانها هو : (( الإحساس بالوطن وزمالة السلاح هو الإحساس بالحياة))
حصل المقاتل محمد عبده علوان على وسام نجمة سيناء
وبعد انتهاء مدة خدمته العسكرية في عام 1974 عاد الى بلدته وأصبح مسئول التنمية بالوحدة المحلية بكفر الدوار
وتوفي الى رحمة الله عام 2009