كتابنا

إبراهيم اللقاني أمام الأئمة الأعلام على ممر الأزمان

حفيد الإمام الصوفي محمد بن هارون

بقلم :عبدالرحيم حماد أبو هارون الشريف

إبراهيم اللقاني خاتمةُ المُحَقِّقِّين ، وسيّد الفقهاء والمتكلمين ، إمام الأئمة ، ومُوضِّح المُشكِلات المُدَلْهَمَة ، عالم مصر وإمامها ، أحد العلماء الأعلام وأئمّة الإسلام ، المشار إليهم بسعة الاطلاع والرسوخ في العلوم الشرعية ، كان مرجعا للعلماء في المشكلات والفتاوى في وقته .

⁦نستعرض السيرة الذاتية للإمام الصوفي الشيخ إبراهيم اللقاني شيخ المذهب المالكي في مصر ومعلم أول إمام للجامع الأزهر وأحد كبار العلماء المسلمين الدكتور محمد الخراشي.

والشيخ إبراهيم اللقاني حفيد الإمام الصوفي الكبير العارف بالله الشيخ محمد بن هارون الشريف الإدريسي الحسني العلوي الهاشمي القرشي ، ترجم له العارف الشعراني في طبقاته كان أحد الأعلام وأئمة الإِسلام المشار إليهم بسعة الاطلاع وطول الباع في علم الحديث المتبحر في الأحكام إليه المرجع في المشكلات والفتاوى ، صحب شيخ التربية أبا العباس الشرنوبي ، وصدر الدين المناوي، وعبد الكريم البرموني ، وسالم السنهوري الذي أكثر الأخذ عنه ، ويحيى القرافي ، حتى أصبح مرجع العلماء في المشكلات والفتاوى في وقته ، ولعلّ مؤلّفاته الآتي ذكرها كفيلة بأن تعطي صورة عن العلوم التي كان هذا الإمام متبحّرا فيها.

التعريف بالشيخ إبراهيم اللقاني : هو إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن على بن على ابن على بن عبد القدوس بن الولى الشهير الإمام الصوفي الكبير العارف بالله محمد بن هارون الشريف ، والمكنى ابو إسحاق ، و أبو الإمداد اللقانى المالكي،
وقبيلته تنتسب إلى السادة الأشراف ( آل العارف بالله الشيخ هارون الشريف الإدريسي الحسني العلوي الهاشمي القرشي) إلا أنه كان لا يظهر ذلك تواضعًا منه ، وقد جمع -رحمه الله- بين الشريعة والحقيقة ، وكانت له كرامات خارقة ومزايا باهرة.

واللقانى نسبة إلى قرية لقانة بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، والتي انتقلت الأسرة من سنهور المدينة دسوق كفر الشيخ ،حيث موطن جده الكبير الإمام الصوفي الولي الصالح سيدي الشيخ محمد بن هارون الإدريسي السنهوري الذي بشر بمولد سيدي الشريف ابراهيم الدسوقي ، كما جاء في كتاب طبقات الشعراني وكان صديق الشيخ عبدالعزيز ابوالمجد والد الشيخ ابراهيم الدسوقي بدسوق

الشيخ إبراهيم اللقاني ولد فى عام 1555م ، وكان ذلك بعد أن خضعت مصر لحكم الدولة العثمانية.

بقلم :عبدالرحيم حماد أبو هارون الشريف إبراهيم اللقاني خاتمةُ المُحَقِّقِّين

بقلم :عبدالرحيم حماد أبو هارون الشريف
إبراهيم اللقاني خاتمةُ المُحَقِّقِّين

وبعد طول المراس مع العلوم الشرعية وصحبة العلماء عرفه الناس أحد العلماء الأعلام وأئمة الإسلام، المشار إليهم بسعة الاطلاع والرسوخ فى العلوم الشرعية، حتى أصبح مرجع العلماء فى المشكلات والفتاوى فى وقته ، وقد طبعت كل من مكانته العلمية الصادقة ومكانته التربوية المخلصة سيرته بمظاهر من قوة العزيمة والاعتداد بالنفس وعظمة الشخصية.

كان الشيخ إبراهيم اللقاني عالماً ، فاضلاً ، زاهداً، بارعاً في الأصلين ، فقيهاً محدثا ، ألحق الأصاغر بالأكابر ، درَّس فأفاد وصَنًف فأجاد وانتفع الناس به وبتصانيفه وله “جوهرة التوحيد” وشروحها الثلاثة: كبير ومتوسط وصغير وهي منظومة في الكلام وله حاشية على “شرح العزِّي” للسَّعْد وخلَّف ولداً صالحاً اسمه عبد السلام المالكي شرح “الجوهرة” وسمَّاه “اتحاف المريد” وأتمّهُ سنة سبع وأربعين وألف.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول – حاجي خليفة.

حكى الشهاب البشبيشي قال: ومما أتفق أن الشيخ العلامة حجازي الواعظ وقف يومًا على درسه ، فقال له الشيخ اللقَّاني : تذهبون أو تجلسون . فقال له : اصبر ساعة. ثم قال : والله يا إبراهيم ما وقفت على درسك إلا وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا عليه وهو يسمعك حتى ذهب صلى الله عليه وسلم.

وأوصاه شيخُه الشَّرنوبيّ أن لا يُبَرِّرَ لأحد عن ذنب أو عيب وسَمَه به، ولو كان بغير حقٍّ ، بل يعترف له به ويظهر له التَّصديق على سبيل التورية لتزكية نفسه وهضما لحقِّه ، فما خالفه بعد ذلك أبدا.

وكان -رحمه الله- كثير الفوائد ، ومن فوائده المنقولة عنه : أن من قرأ على المولود ليلة ولادته سورة القدر واضعًا يده عليه لم يَزْنِ في عمره أبدًا.

وبخطه أيضا:
يس تُنجي من دخان الواقعة … والمُلك والأنسان نِعم الشَّافعه
ثم البروج لها انشراح هذه … سبع وهن المنجيات النَّافعه

مكانة الشيخ إبراهيم اللقاني

وقد حلاه العلماء بقولهم: خاتمةُ المُحَقِّقِّين، وسيّد الفقهاء والمتكلمين ، إمام الأئمة ، ومُوضِّح المُشكِلات المُدَلْهَمَة ، عالم مصر وإمامها ، فأصبح الشيخ إبراهيم اللقاني أحد الأعلام المشار إليهم بسعة الاطلاع فى علم الحديث والدراية والتبحر فى علم الكلام، وكان إليه المرجع فى المشكلات والفتاوى فى زمانه بالقاهرة ، وكان قوى النفس عظيم الهيبة يخضع له رجال الدولة ويقبلون شفاعته ، جامعًا بين الشريعة والحقيقة، ألف التآليف النافعة، منها: “جوهرة التوحيد” – منظومة في علم العقائد، أخذ عنه كثير من الأجلاء، وله شعر جيد في الابتهال لعزته تعالى ، وهو منقطع عن التردد إلى أى أحد من الناس ويصرف وقته فى الدرس والإفادة.

له حاشية على “شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر”، وهو متن متين في علم الحديث ، هكذا في “الآثار”، وكان ينكر على أهل المواليد عقدهم مجلس الميلاد ، ويجتنب الدخان ، وألف في ذلك رسالة سماها : “نصيحة الإخوان في اجتناب الدخان”.

والراجحُ أن شربَ الدخان مباح على البراءة الأصلية ، وكون الأصل في الأشياء الإباحة حتى يأتي الدليل بكراهيته ، ولا دليل (التبغ من العقاقير المضرة ، وتدخينه يؤثر على صحة الإنسان تأثيرًا سميًا. وأجمع أطباء العصر على أنه ينشأ من استعماله السرطان الرئوي ، ويسبب أيضًا أمراضًا مختلفة، منها: الفالج، واللقوة، والشلل ، والسل، وضيق النفس ، والسعال ، وسوء الهضم ، وضعف البصر ، وفساد الأسنان، ولا حاجة إلى الإكثار من ذكر مضراته، فليجتنبه كل من أراد المحافظة على صحته وصلاح ذهنه وسلامة جسمه.) في هذا الباب ، والله أعلم بالصواب.

التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول – أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

وللإمام اللقانى عدة مؤلفات منها : “منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى ، قضاء الوطر من نزهة النظر فى توضيح نخبة الفكر فى مصطلح أهل الأثر ، إجمال الوسائل وبهجة المحافل بالتعريف برواة الشمائل ، تحفة درية على البهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول ، وغيرها.

نظم جوهرة التّوحيد : وهي التي يعول على شرحها علماء أهل السنة والجماعة في الزيتونة والأزهر الشريف وجامعة القرويين بفاس منذ أربعة قرون تقريبا.

وحُكي : أنَّه كان شرع في إقراء المنظومة المذكورة فكتب منها في يوم واحد خمسمائة نسخة وألف عليها ثلاثة شروح الكبير والأوسط والصّغير ، والأوسط منها لم يُحرِّره فلم يظهر.

ونقل في شرحه على الجوهرة قال ليس للشدائد والغموم مما جر به المعتنون مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم ومما جرب في ذلك قصيدتي الملقبة بكشف الكروب بملاحات الحبيب والتوسل بالمحبوب التي أنشأتها باشارة وردت على لسان الخاطر الرحماني عند نزول بعض الملمات فانكشفت باذن خالق الارض والسموات وكاشف المهمات لا أله غيره ولا خير الاخيره وهي
يا أكرم الخلق قد ضاقت بي السبل … ودق عظمي وغابت عني الحيل
ولم أجد من عزيز أستجير به … سوى رحيم به تستشفع الرسل
مشمر الساق يحمى من يلوذ به … يوم البلاء إذا ما لم يكن بلل
غوث المحاويج أن محل ألم بهم … كهف الضعاف اذا ما عمها الوجل
مؤمل البائس المتروك نصرته … مكرم حين يعلو سره الخجل
كنز الفقير وعز الجود من خضعت … له الملوك ومن تحيابه المحل
مَنْ لِلْيَتَامَى بِمَالٍ يَوْمَ أَزْمَتِهِمْ … وَلِلْأََرَامِلِ سِتْرٌ سَابِغٌ خَضِلْ
لَيْثُ الْكَتَائِبِ يَوْمَ الْحَرْبِ إِنْ حَمِيَتْ … وَطِيِسُهَا وَاسْتَحَدَّ الْبِيِضُ وَالْأَسَلْ
مَنْ تُرْتَجَى فِي مَقَامِ الْهَوْلِ نُصْرَتُهْ … وَمَنْ بِهِ تُكْشَفُ الغَمَّاءُ والْغُلَلْ
مُحَمَّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ مَلْجَاؤُنَا … يَوْمَ التَّنَادِي إِذَا مَا عَمَّنَا الْوَهَلْ
الْفَاتِحُ الْخَاتَمُ الْمَيْمُوُنُ طَائِرُهُ … بَحْرُ الْعَطَاءِ وَكَنْزُ نَفْعِهِ شَمَلْ
اللهُ أَكْبَر جَاءَ النَّصْرُ وَانْكَشَفَتْ … عَنَّا الْغُمُومُ وَوَلَّى الضِّيِقُ وَالْمِحَلْ
بِعَزْمَةٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَادِقَهْ … وَهِمَّةٌ يَمْتِطِهَا الْحَازِمُ الْبَطَلْ
أَغِثْ أَغِثْ سَيِّدَ الْكَوْنَيْنِ قَدْ نَزَلَتْ … بِنَا الرَّزَايَا وَغَابَ الْخِلُّ وَالْأَخَلْ
وَلَاحَ شَيْىءٌ وَوَلَّى الْعُمْرُ مُنْهَزِمَا … بِعَسَكِرِ الذَّنْبِ لاَيَلْوِي بِهِ عَجَلْ
كُنْ لِلْبَاكِي مُغِيِثًا عِنْدَ وِحْدَتَهِ … وَكُنْ شَفِيعًا لَهُ إِنْ زَلَّتِ النَّعلْ
فَجُمْلَةُ الْقَوْلِ أَنِّي مُذْنِبٌ وَجِلْ … وَأَنْتَ غَوْثٌ لِمَنْ ضَاقَتْ بِهِ السُّبُلْ
صَلَّى عَلَيْكَ إِ لَهِي دَائِمًا أَبَدَا … مَا إنْ تَعَاقَبَتْ الضَّحْوَاءُ وَالأَصَلْ
وَآلِكَ الْغَرِّ وَالصَّحْبِ الْكِرِامِ كَذَا … مُسْلِمًا وَالسَّلاَمُ الطَّيِّبُ الْحَفِلْ

يس تنجي من دخان الواقعة … والملك والأنسان نعم الشافعه
ثم البروج لها انشراح هذه … سبع وهن المنجيات النافعهوالمنقذات السبع سورة كوثر … متتاليات ثم ست تابعه
والمهلكات السبع قل مزمل … ثم البروج وطارق هي قاطعه
ثم الضحى والشرح مع قدر لئيلاف لاهلاك العدو مسارعه

مؤلّفاته

تنوعت مؤلفات الإمام إبراهيم اللقاني بين الفقه ، والفتوى ، والحديث ، والعقيدة ، واللغة ، وهي الآتي ذكرها :

في الفقه

حاشية على مختصر خليل.
منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى.
نصيحة الإخوان باجتناب الدخان .

في أصول الفقه

البدور اللوامع من خدور جمع الجوامع . وهو حاشية على جمع الجوامع (لم يكمل).

في الحديث

قضاء الوطر من نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ، للحافظ ابن حجر (في مصطلح الحديث).
إجمال الوسائل وبهجة المحافل بالتعريف برواة الشمائل.
تحفة درّية على البهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول.

في اللغة

خلاصة التعريف بدقائق التصريف (لم يكمل).
توضيح ألفاظ الأجرومية.

في التراجم

نثر المآثر فيمن أدركتهم من علماء القرن العاشر (لم يكمل).

في العقيدة

تعليق الفوائد على شرح العقائد للسعد التفتازاني (لم يكمل).
الأقوال الجليلة على الوسيلة.

جوهرة التوحيد (نظم) . وشروحه الثلاثة عليها. وسيأتي ذكرها.

رحل عن عالمنا وهو فى طريق عودته من الحج سنة (1041هـ) الموافق (1631م) ودفن بالقرب من مدينة (العقبة) وكانت بطريق ركب الحج المصري ، وفي هذه السنة توفي الحافظ الكبير أبو العباس المقري المالكي، فقال فيهما مصطفى بن محب الدين الدمشقي يرثيهما:

مضى المقري إثر اللقَّاني لاحقًا … إمامان ما للدهر بعدهما خلف
فبدر الدجى أجرى على الخد دمعه …..فأثر ذاك الدمع ما فيه من كلف ، رحمه الله رحمة واسعة وجعله في عليين.

شيوخ الإمام اللقاني :

أخذ الإمام اللقَّاني عن كثير من المشايخ ذكرهم في كتابه (نثر المآثر فيمن أدركت من علماء القرن العاشر)، من أبرزهم:

أولاً- من الشافعية: (الشيخ الإمام محمد البكري الصِّديقي ، والشيخ الإمام محمد الرملي ، والعلامة أحمد بن قاسم العبادي ، والعلامة نور الدين الزَّيَّادي علي بن يحيى).

ثانيًا- من الحنفية: (شيخ الإسلام علي بن غانم المقدسي، والشيخ محمد النحريري، والشيخ عمر بن نجيم).

ثالثًا- من المالكية: (الشيخ محمد السنهوري، والشيخ طه الصفتي المالكي، والشيخ أحمد المنياوي، والشيخ عبد الكريم البرموني).

رابعًا- ومن شيوخه في الحديث :

الإمام أبو النجا سالم بن محمد عز الدين بن محمد ناصر الدين السنهوري المالكي المصري مفتي المالكية ورئيسهم، وهو أكثر من أخذ عنه من شيوخه.

والشيخ محمد البهنسي وقد أكثر كذلك في الأخذ عنه، وكان يختم في كل ثلاث سنين كتابًا من أمهات الحديث.

الشيخ محمد الوسيمي الشافعي.

الشيخ يحيى القرافي المالكي شيخ رواق ابن معمر بالأزهر

تلاميذ الإمام إبراهيم اللقاني :

بلغ تلاميذ الإمام إبراهيم اللقاني عددا كبيراً ، شأنه في ذلك شأن كلّ من كان في عصره إماما، متميّزا بغزارة علمه ، وتعدد اختصاصاته ، وثقة علماء عصره فيه وفي علمه .
وفي تلاميذه من ورث عنه الرئاسة العلمية ، ومن أشهرهم:

ابنه أبو محمد عبد السلام اللقاني : الإمام ، المحقق ، المتقن ، المحدّث ، الأصولي ، المتكلّم ، شيخ المالكية في وقته . (تـ1078هـ/ 1668م).

أبو عبد الله محمد الخرشي : الفقيه ، العلامة. شيخ المالكية في عصره. (تـ1101هـ/1690م) ، هو أول إمام للجامع الأزهر وأحد كبار العلماء المسلمين.

أبو محمد عبد الباقي الزرقاني : الفقيه ، الإمام ، العلامة، المحقق، مرجع المالكية. (تـ1099هـ/1688م).

أبو إسحاق إبراهيم الشبرخيتي : الفقيه، الإمام ، المحقق، القدوة، العالم، العامل. (تـ1106هـ/1695م).

وغيرهم كثير ، حتى قالوا : «لم يكن أحد من علماء عصره أكثر تلامذة منه» . وهؤلاء الذين ذكرناهم لهم مؤلّفات تدلّ على علوّ مكانتهم العلمية، شأن إمامهم اللقاني الذي أخذوا عنه.

وكان من أبرز نسله في الفترة المعاصرة الأستاذ الدكتور إسماعيل أحمد اللقاني ؛ صاحب علم الأمراض الباطنة والكبد في كبار السن ومؤسس قسم الأمراض الشيخوخة وطب المسنين في كلية الطب جامعة الإسكندرية-جامعة فؤاد الأول سابقا- والتي كانت تحتفل باليوبيل الفضي للجامعة.

من الشوارع التاريخية العريقة التي تحمل في طياتها حكايات ممتعة وتاريخًا زاخرًا بالأحداث والشخصيات، من بين هذه الشوارع ، يبرز شارع إبراهيم اللقاني في مصر الجديدة كواحد من أبرز الشوارع التي شهدت تطورات وتحولات هامة على مر العقود ، مما يجعله محورًا هامًا للنشاط الاجتماعي والثقافي في المنطقة.

مصر الجديدة ، إحدى أرقى وأشهر مناطق القاهرة ، تحتضن بين أزقتها العديد من الشوارع التي تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا وحكايات شيقة ، من بين هذه الشوارع ، يتألق شارع إبراهيم اللقاني كواحد من الشوارع التي شهدت على مر العصور العديد من الأحداث والتطورات ، تأسس هذا الشارع في عام 1910م ، التي كانت تهدف إلى أن تكون منطقة سكنية راقية ومتطورة، كان لهذا الشارع دور كبير في جذب النخبة الاجتماعية والثقافية في القاهرة ، وسرعان ما أصبح محورًا هامًا للنشاط الاجتماعي والثقافي في المنطقة.

يوجد شارع إبراهيم اللقاني بالقاهرة . مصر الجديدة . وراء قصر الرئاسة بالاتحادية ، هو ضمن مشروع “حكاية شارع” وضع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى لافتة باسم شارع إبراهيم اللقانى ، يمتد من ميدان روكسي متقاطعا مع شارع الأهرام حتى ينتهي خلف قصر الإتحادية

شهد شارع إبراهيم اللقاني العديد من التحولات العمرانية والثقافية منذ بدايات القرن العشرين وحتى يومنا هذا ، تطورت المباني وأعيد ترميمها لتواكب العصر ، مع الحفاظ على الطراز المعماري الفريد ، كما أصبح الشارع وجهة مفضلة للعديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية.

شهد شارع إبراهيم اللقاني مرور العديد من الشخصيات البارزة والأحداث التاريخية ، من بين هذه الشخصيات ، الإمام إبراهيم اللقاني ، الذي سمي الشارع باسمه تكريمًا له ، الإمام اللقاني كان أحد العلماء الأعلام وأئمة الإسلام المعروفين بسعة الاطلاع والرسوخ في العلوم الشرعية.

إبن أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله
إبن العارف بالله سلطان الأولياء السلطان محمد شمس الدين ابوهارون والإمام الصوفي العارف بالله الشيخ محمد بن هارون الشريف
المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة
قلم وصوت ومحام لدى آل البيت عليهم السلام
عبدالرحيم أبوالمكارم حماد أبو هارون الشريف
الإدريسي الحسني العلوي المحمدي الهاشمي القرشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى