عدنان جياد الغريري يكتب : القبائل العربية وذكرها بالقرأن الكريم
القبائل العربية خالدة في جذورها وقيمها الانسانية الرفيعة ولم يؤثر التطور على مرور الزمن وتقادم الايام على الاعتزاز بوجودها الحاضر وبقوة انتمائها الى الماضي الطويل ولقد ورد ذكر القبائل في العديد من سور القرأن الحكيم قال تعالى في سورة (الحجرات):(يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وقد ورد في سورة( الفرقان):(وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) وقال الرسول
الاعظم محمد (ص):مال بال اقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي فمن اذى نسبي وذوي ارحامي فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله) وقوله :لاتقطع رحمك وان قطعك ولكن من المؤسف في عصرنا المنفلت وما نتج عن هذا من تراكمات ثقيلة جعلت شعار القطيعة عنوان لاتترد الناس من ممارسته مما ادى الى التخاصم والتنافر بين ابناء القبيلة الواحدة فعندما يزدحم الجواب يخفى الصواب ناهيك عما يجري في حل النزاعات العشائرية تارة العرف يوافق الشرع وتارة اخرى يبتعد عن ذلك ان قوة القبيلة تتحقق بمشورة رجالها وحكمائها ومشاركة العقول تصوب وتسدد الرأي لأن الرأي الواحد لايحيط بالمشكلة من كل جوانبها وحبس الاراء كي تنحني امام رأي واحد هو العبث بعينه وهناك حقائق لاتغيب على الرأي الثاقب لان عقول الناس على قدر زمانهم وكثير من المتنورين يلوذون بالصمت وهذا حق مشروع لان الصامت على علم كالمتكلم على علم فما احوجنا اليوم الى تجديد منهاج العشيرة والقبيلة والله المستعان
