علاء عبد الله يكتب : فى ذكرى اليوبيل الذهبى لانتصارات اكتوبر ……الجيش المصرى قدم نموذجا فريدا فى العسكرية العالمية
علاء عبد الله يكتب : فى ذكرى اليوبيل الذهبى لانتصارات اكتوبر ……الجيش المصرى قدم نموذجا فريدا فى العسكرية العالمية
فى الذكرى الـ50 لانتصارات اكتوبر المجيدة التى اظهرت للعالم كله مدى قدرة الجيش المصرى الصامد على العبور لخط برليف وحطم جيش الاسطورة وتمكن خلال حربه فى الانتصار وعلم العالم الدروس والفنون العسكرية والحربية فلقد استطاع الجيش المصرى بقياداته العسكرية توصيل الرسالة لكل العالم من خلال الانتصار بالحرب.
وقدم نموذجا فريدا فى العسكرية العالمية، و استطاع ان يعيد البناء مرة اخرى محققا نصرا أذاق به اسرائيل مرارة الهزيمة التى زلزلتهم من الداخل، وخلال السنوات الـ6 كانت القوات المسلحة تتفوق على الجيش الاسرائيلى فى كل المعارك الصغيرة لتؤكد انها لا تعرف الهزيمة ابدا، وبعد 50 عاما من هذا النصر العظيم مازالت القوات المسلحة تحقق نصرا جديداعلى ارض سيناء، وتختلط دماء الأبناء بالآباء للدفاع عن سيناء من الارهاب الاسود الممول من دول عديدة لمحاولة كسر الجيش المصري، ولكنهم لا يعلمون ولا يقرأون التاريج، فالجيش المصرى لا يعرف الانكسار ولا الهزيمة، والنصر شعاره دائما.
إن حرب اكتوبر تعد ثورة تجديد كاملة فى الفكر والاداء العسكري، وقد احتوت الحرب على مواقف عظيمة من الاداء العسكرى المبدع فى البر والبحر والجو شكلت معا اطارا جديدا للحرب التقليدية الحديثة يرجع الفضل للعبقرية المصرية فى انها استوعبت خلال سنوات قليلة تكنولوجيا العصر ووظفتها فى خطة عسكرية خلاقة حققت النصر على العدو بعد أن كان مستحيلا.
إن حرب أكتوبر وضعت دروسا ورسائل مهمة للمستقبل، فالاستعداد التكنولوجى أصبح مكافئا للاستعداد القتالي، وأصبح من الواجب ان يحظى البحث العلمى والتطوير التكنولوجى بالتخطيط والتدريب والتقييم بنفس القدر الذى يناله النشاط العسكرى المباشر، وهو ما تقوم به حاليا القيادة العامة من وضع تصورات حديثة ومتجددة لحروب المستقبل والدفاع عن أنفسنا بأحدث أسلحة الردع وما تقوم به من تحديث وتطوير فى منظومة القوات المسلحة بشكل عام والاستفادة القصوى من التطور التكنولوجى فى مجال التسليح، الأمر الذى أعاد مصر مرة أخرى إلى قيادة المنطقة .