الأخدود الملون.. لوحة طبيعية تتعانق مع السماء والأرض في سيناء

تمتلأ صحراء محافظة جنوب سيناء بالأودية الجبلية الخلابة التي تجذب السائحين، خاصة محبي السياحة البيئية والتجول داخل الطبيعة، وبالرغم من أن هذه الأودية الجبلية تكون رحلة التجول بها شاقة، إلا أن آلاف السائحين من جميع جنسيات العالم يحرصون على زيارة هذه الأودية؛ للاستمتاع بالطبيعة التي ترسم لوحة فنية طبيعية خلابة.
الأخدود الملون
ومن أبرز هذه الأودية، وادي الأخدود الملون، الذي يعتبر لوحة فنية ذات ألوان طبيعية تتعانق مع السماء والأرض في مشهد خلاب يأثر النفوس.
وقتل أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن صحراء سيناء مليئة بالجبال الملونة التي ترسم لوحة فنية تأثر النفوس، وتسمى الأودية التي تكثر فيها الجبال الملونة اسم الكانيون.
واضاف أنه يوجد في سيناء أيضاً الكانيون الأبيض، وكانيون كبير، والكانيون الملون، وكانيون عرادة، وكانيون سالمة، وأخيرًا كانيون الأخدود الملون، الذي يعد أفضلهم وأكثرهم جاذبية لكون الجبال فيه تمتزج بها الكثير من الألوان، مما يجعلها تحفة طبيعية وهو يعتبر أحد العجائب الطبيعية على أرض سيناء.
وأوضح الشيخ، أن كانيون الأخدود الملون ليس مجرد وادي، إنما عبارة عن متاهة بين جبال يتراوح ارتفاعها بين 40 حتى 80 مترًا، وتتلون هذه الجبال باللون الأصفر والأرجواني والأحمر، وهذه الألوان ترسم على الجبال بأنماط فريدة شبيهة بالدوامات، لافتاً إلى أن أعظم الفنانين في الرسم من حول العالم لا يستطيعون رسمها بهذا الجمال إلا بعد النظر إليها والتدقيق فيها لفترة طويلة.
مواصفات الأخدود
وأشار رئيس شعبة السياحة، إلى أن الأخدود الملون، يوجد في النطاق الجغرافي لمدينة نويبع، ويقع على بعد نحو 90 كيلو مترا من شمال مدينة دهب، وعلى بعد 3 كيلو مترات من مدينة نويبع، وتكون الصخور به ملونة على شكل منحدرات بتشبه مجرى نهر جاف، ويبلغ طولها نحو 800 متر.
وقال إنه تم تشكيل الوادي بهذا الجمال الرائع نتيجة لتفاعل مياه الأمطار والسيول الشتوية وعروق الأملاح المعدنية، التي حفرت لها قنوات وسط الجبال بعد تدفقها لمئات السنين.
ولفت رئيس شعبة السياحة، إلى إنه تم تسمية الوادي الملون بهذا الاسم لكثرة ظلال الألوان التي تكسو جدرانه، مع عروق الأملاح المعدنية التي ترسم خطوطًاً على أحجاره الرملية والجيرية، وتضفي عليها ألوانًا قرمزية وبرتقالية وفضية وذهبية وأرجوانية وحمراء وصفراء.