بالتفاصيل قصة قبيلة كهلان والـ8نقوش

بالتفاصيل قصة قبيلة كهلان والـ8نقوش
كهلان قبيلة من بني سبأ، عُرف كهلان بفضل ثمانية نقوش عثر عليها في مأرب، تعود للفترة الوسيطة من تاريخ سبأ (300 ق م – 300م)، وجميع النقوش تبدأ بلفظ “سبأ كهلان”. وجاء في النقش (Ja 735):«سبأ كهلان هم أسياد أرض مأرب وأوديتها». وفي النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي زمن شمر يهرعش، شهدت مأرب موسم من الجفاف لم يسبق له مثيل امتد ثلاث سنين، وقد سجل النقش (Ja 653) صلاة الاستسقاء التي قامت بها قبيلة كهلان سبأ، وقد لبي الإله المقه صلوات القبيلة وهطلت الأمطار في نفس اليوم، كما أتى في النقش (Ja 851) شكر قبيلة كهلان الإله المقه على تحقيق صلواتهم بإنزال المطر لسبعة أعوام. وجاء في النقش (Ja 656) أن كهلان سبأ كانت ضمن جيش شمر يهرعش لمحاربة حضرموت. وتختفي كهلان من النقوش في القرن الرابع الميلادي، وآخر نقش ذكروا فيه رقم (Ja 668) زمن ذمار علي يهبر الثاني.
وعند النسابة هو كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان، وفي بنوه العددُ، ومعظم قبائلها متشعبة من زيد بن كهلان، وفي ذلك قال جواد علي:« وتنتسب قبائل كثيرة من اليمن إلى كهلان بن سبأ، وكهلان هو شقيق حمير، فهناك إذنْ صلة بين قبائل حمير وقبائل كهلان. ويذكر النسابون أن بني كهلان وبني حمير كانوا يتداولون الملك في بادئ الأمر بينهم، ثم انفرد به بنو حمير، وبقيت بطون كهلان في حكمهم في اليمن. فلما تقلص ملك حمير، صارت الرياسة على العرب البادية لبني كهلان، لما كانوا بادين لم يأخذ ترف الحضارة منهم».
وقد تداول بنو كهلان وإخوتهم حمير بن سبأ الملك أوَّل أمرهم، ثم انفرد بنو حمير به، وبقيت بطون بني كهلان تحت مملكتهم باليمن، ثم لمَّا تقلَّص ملك حمير، بقيت الرِّياسة لبني كهلان، ثم انتهت إلى كندة ملك اليمن والحجاز. وفي ذلك يقول الزركلي: «كهلان بن سبأ، من يعرب، من قحطان: جد جاهلي قديم. بنوه قبائل ضخمة جدا، منها ” همدان ” و ” الأزد ” وطيئ ” و ” مذحج “. كانت لهم إمارة أطراف اليمن وثغورها. ولما تقلص ملك ” حمير ” بقيت رياسة البادية لبني كهلان ».