من عادات وتقاليد بادية سيناء : من مفردات القضاء العرفي في سيناء
حاتم عبدالهادي السيد
تمثل قيم البداوة أعظم شاهد علي حضارة أبناء البادية، ويعد القضاء العرفي هو دستور البادية الأصيل، ومن مفردات هذا القضاء مسألة رمي الوجوه كي يتم وقف النزاعات، أو تهور قبيلة علي أخري، أو الأفراد، وهي عادة لبداية لفصل في القضايا ومقدمة للجلوس في مجالس البدو لدي القضاء والمختصين بالقضاء لحل المشكلة، ويكون للوجه كفلاء يكفلون عدم التعدي ، وغير ذلك .
رمي الوجه :
هو الاستنجاد برجل من الوجهاء أو الشيوخ لمنع شر أو درء خطر أو خصومة بين شخص وآخر أو قبيلة وأخرى.فإذا هب رجلان أو قبيلتان للقتال وقال أحد الحضور “رميت وجهي، أو وجه فلان، بينكما” كف الفريقان عن القتال فوراً. لأن للوجه حرمة كبيرةعند البدو.
فإذا استمر الفريقان أو الشخصان في القتال بعد “رمي الوجه” قال صاحب الوجه”فلان قطع وجهي” ودعاه إلى “المنشد” (القاضي). فإذا رفض، أشهد عليه أربعة شهود، وشرع في أخذ “الوثاقة” من إبله حتى يقبل الذهاب إلى “المنشد”. ولا بد للمنشد في هذه الحالة من فرض عقوبة على “قاطع الوجه”.
المشمس ( التشميس) :
وهو مصطلح يطلق على من لفظته القبيلة لكثرة جرائمه، ومشكلاته، أو لخروجه علي الأعراف والتقاليد المتبعة .
وهو الرجل الذي ارتكب جرماً ما، أو يفتعل مشاكل مع قبائل أخرى ولا يسمع لكلام الشيخ فتقرر القبيلة تشميسه؛ أي إخراجه من صفها حيث لا يعترفون به بعد ذلك.