“الجراند بول” في القاهرة.. تعرف على تاريخ قصر عابدين جوهرة القرن الـ 19

أميرة جادو
في مشهد عالمي استثنائي يقام للمرة الأولى خارج القارة الأوروبية، احتضن قصر عابدين العريق في العاصمة المصرية القاهرة فعاليات Grand Ball of Monaco أو ما يعرف بـ”الجراند بول”، والذي جمع نخبة من الشخصيات العامة والأمراء من مختلف أنحاء أوروبا، ضمن إطار حملة Hope Giver Campaign ومنتدى Better World Forum.
وقد تجلت في هذا الحدث أجواء من الفخامة والرقي تعكس مزيجًا فريدًا بين التاريخ والعصرية، ليغدو قصر عابدين في تلك الليلة رمزًا يجمع بين عراقة الشرق وسحر الغرب.
قصر عابدين.. جوهرة القرن التاسع عشر
والجدير بالإشارة أن قصر عابدين لقب بـ”جوهرة القرن التاسع عشر”، إذ شهد على مدار تاريخه الطويل العديد من الأحداث التي مهدت لقيام جمهورية مصر المستقلة.
كما تم تشييد القصر عام 1863، ومنذ ذلك الحين وحتى ثورة 1952، أي على مدى تسعين عامًا، كان مسرحًا لأحداث اجتماعية وسياسية كبرى تركت بصمتها في الذاكرة الوطنية المصرية.
تحفة معمارية خالدة
ويعتبر قصر عابدين أحد أبرز القصور الرئاسية التي تمثل رمزًا تاريخيًا وحضاريًا لمصر، بداية من العهد الملكي وحتى القاهرة الحديثة.
كما يتألف القصر من طابقين، يضم الطابق العلوي جناح السلاملك المخصص للاستقبالات والاحتفالات الرسمية، إلى جانب قاعة الاجتماعات، والحديقة الشتوية، والمسرح الملكي، وقاعة العرش، وصالون الخديوي إسماعيل.
أما متحف قصر عابدين، فيعد كنزًا من التاريخ والفن المصري، إذ يضم مجموعة ضخمة من المعروضات التي تمتد من العصر الفرعوني إلى العصر العثماني.
تاريخ التشييد والأسر العلوية
تم تشييد القصر في عهد الأسرة العلوية، وأضفى عليه كل حاكم من حكامها لمساته الخاصة دون أن يحمل القصر اسم أي منهم، بل تم تسميته نسبة إلى عابدين بك أمير اللواء، الذي أقيم القصر في الحي الذي يحمل اسمه، وفق ما ورد في البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة.
كنوز لا تقدر بثمن
كما يضم القصر مجموعة مذهلة من التحف والمقتنيات الثمينة، من الذهبيات والفضيات والأسلحة والوثائق النادرة التي توثق مراحل حافلة من التاريخ المصري.
ومن أبرز مقتنياته سيف العدل والتتويج، الذي يعد من أهم التحف العالمية، إذ كان يستخدم في تتويج أباطرة وقياصرة روسيا.
والجدير بالذكر أن السيف قد تم تصنيعه في ألمانيا بالقرن السابع عشر الميلادي، واشتراه الملك فاروق عام 1948 مقابل 11 ألف جنيه إسترليني، ليصبح أحد أبرز رموز الثراء التاريخي والفني داخل القصر.



