تاريخ ومزارات

موكب المسحراتي الفاطمي احتفال رمضان الذي أذهل المصريين

من أروع العادات الرمضانية التي عرفها المصريون قديما كان موكب المسحراتي العملاق في العصر الفاطمي، حيث لم يكن الأمر يقتصر على شخص يجوب الشوارع بطبلته، بل كان هناك موكب رسمي فاخر ينطلق من قصر الخليفة الفاطمي كل ليلة في رمضان لإيقاظ الناس للسحور، مشكلا مشهدا احتفاليا فريدا يعكس الأجواء الرمضانية المبهجة في ذلك العصر.

تاريخ موكب المسحراتي

كما كان الموكب حدثا ضخما يضج بالحياة، تشارك فيه فرق موسيقية تعزف على الأبواق والطبول بإيقاعات تملأ الشوارع بالحيوية، بينما يحمل الجنود المشاعل لتنير الطر ليلا، ويردد رجال الدين الدعوات بالخير والبركة، أما المسحراتي الرئيسي فقد كان شخصية بارزة يرتدي زيا فاخرا يميزه عن غيره ويركب حصانا، مما يجعله أشبه بشخصية ملكية تثير إعجاب الجميع.

كان المصريون ينتظرون خروج هذا الموكب كل ليلة ليس فقط للاستعداد للسحور، ولكن أيضا للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي ترافقه، مما جعل هذه العادة تتطور وتنتشر، فبدأت بعض المناطق بإقامة مواكب أصغر مستوحاة من الموكب الفاطمي الضخم، ومع مرور الزمن أصبح من الصعب الحفاظ على هذا الشكل الفاخر، فتحول تقليد المسحراتي إلى الصورة الأبسط التي نعرفها اليوم، حيث يجوب رجل واحد الأحياء بطبلته وأهازيجه الشعبية لإيقاظ الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى