فنون و ادب

ابن الدمينة… شاعر العذوبة والمأساة التي أنهت حياته

عبد الله بن عبيد الله، المعروف بابن الدمينة، واحد من أبرز شعراء العرب في العصر الأموي. كما اشتهر برقة معانيه ودقة تشبيبه، وكان الناس في ذلك الزمن يتغنون بأشعاره ويستمتعون بسحر كلماته، فحمل شعره طابع العذوبة التي ميزته عن غيره من الشعراء. ينتمي ابن الدمينة إلى قبيلة عامر، أما والدته فهي الدمينة بنت حذيفة السلولية، وقد اشتهر باسمها.

تاريخ ابن الدمينة

جاء ذكر ابن الدمينة في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني. حيث تم توثيق نسبه الذي يعود إلى خثعم، إحدى القبائل العربية العريقة، فيما نقلت بعض الروايات الأخرى أنه ينحدر من أكلب بن ربيعة بن نزار، الذين حالفوا خثعم، فنسبوا إليها.

كان يكنى بأبي السري، وعرف بجمال أسلوبه الشعري الذي أضفى عليه طابعاً خاصاً جعله واحداً من رواد التشبيب في الشعر العربي. لكن حياته لم تكن مجرد قصائد غزلية ومواقف أدبية، فقد حملت في طياتها مأساة انتهت بقتله على يد بني سلول بعد أن دخل في صراع دموي بسبب قضية شرف.

كما تروي المصادر أن ابن الدمينة سمع بوجود رجل من أخواله من بني سلول يتسلل إلى بيته ليلاً ليلتقي بزوجته حماء، التي ورد في بعض الروايات أن اسمها كان حمادة، فقرر التصرف بحزم، وانتظره حتى تأكد من خيانته، فقتله دون تردد، ولم يكتفِ بذلك، بل أقدم على قتل زوجته أيضاً.

لكن هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام، فقد ثارت قبيلة سلول لثأر رجلها، فبدأت بالتخطيط لاغتياله، وبعد فترة تمكنت من القضاء عليه، لينتهي بذلك فصل مأساوي من حياة شاعر عرف برقة شعره وقوة موقفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى