تاريخ ومزارات

حدث في مثل هذا اليوم.. مظاهرات كوبري عباس الثانية 9 فبراير 1946

عتمر اليوم ذكرى مظاهرات كوبري عباس الثانية 9 فبراير 1946، حيث تفصل بين مظاهرتي كوبري عباس الأولى والثانية فترة زمنية تمتد إلى أحد عشر عامًا، حيث وقعت الأولى في عام 1935 خلال فترة تولي توفيق نسيم باشا رئاسة الوزراء، وذلك على خلفية التصريحات البريطانية المتعلقة بدستوري 1923 و1930، أما الثانية وقعت خلال رئاسة محمود فهمي النقراشي للوزارة، والذي كان يشغل أيضًا منصب وزير الداخلية في ذلك الوقت.

اغتيال أحمد ماهر وتشكيل الحكومة

بعد اغتيال أحمد ماهر، كلف الملك فاروق محمود النقراشي باشا بتشكيل الحكومة في 24 فبراير 1945. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قدمت حكومته مذكرة إلى السفير البريطاني في 20 ديسمبر 1945 تطلب فيها بدء مفاوضات حول الجلاء. إلا أن الرد البريطاني، الذي جاء في 26 يناير 1946. تمسك بالأسس التي قامت عليها معاهدة 1936، والتي منحت مصر استقلالًا منقوصًا. مما أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالجلاء ووقف المفاوضات.

مظاهرة كوبري عباس

استجابة لهذه التطورات، أصدرت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة قرارًا بدعوة الطلاب لعقد مؤتمرات عامة، حيث انعقد المؤتمر الأول في 9 فبراير 1946 داخل جامعة فؤاد الأول. التي تعرف اليوم بجامعة القاهرة. عقب انتهاء المؤتمر، خرجت مظاهرة حاشدة جابت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة، واتجهت نحو كوبري عباس. حيث تعرض المتظاهرون لحصار أمني من قوات الشرطة التي فتحت الكوبري عليهم أثناء عبورهم. ما أسفر عن سقوط عدد من الطلاب في نهر النيل، وسقوط قتلى وإصابة أكثر من مائتي شخص.

شهدت القاهرة ومختلف الأقاليم تصاعدًا في حدة المظاهرات، وبلغت ذروتها في 21 فبراير 1946. حين اندلعت مواجهات بين الطلاب والقوات البريطانية في ميدان الإسماعيلية، الذي أصبح يعرف حاليًا بميدان التحرير. إثر هذه الأحداث، أقدم الملك فاروق على إقالة وزارة النقراشي وتكليف إسماعيل صدقي بتشكيل حكومة جديدة في 16 فبراير 1946.

والجدير بالذكر أنه منذ ذلك الحين، يحيي المجلس القومي للشباب ذكرى هذا اليوم باعتباره يوم الشباب المصري، تخليدًا لنضال الطلاب من أجل الاستقلال الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى