سيناء – محمود الشوربجي – لا يزال الأجداد بمدينة العريش يستذكرون «أرض الصَّبِر» الأرض التي قضوا فيها أوقات المرح والود والتجمع والحفلات القديمة التي كانت تعرف بحفلات السامر، والواقعة جنوب قلعة العريش التاريخية في شمال سيناء.
وقال عبد العزيز الغالي جبرتي سيناء وعضو اتحاد الكتاب خلال حديثه لـ «صوت القبائل العربية» أن هذه المنطقة كانت حيوية وبمثابة صرة البلدة، وكانت في القديم هي مركز المدينة وعاصمة سيناء.
وأوضح الغالي، أن المنطقة تضم أكبر تجمع تجاري وهو سوق الخميس ويكتسب أهميته كونه أسفل قلعة العريش التاريخية.
كما استذكر الغالي، جبانة العريش التي كانت محاطة بسور من نبات الصبار قبل أن يتم بناء سور أسمنتي لها، وإلى جوارها المستشفى الأميرى بما فيها من أشجار نادرة وبئر للمياه.
كما ذكر الغالي أن المنطقة كانت تتضمن خيام لبعض قبائل النَّوَر والذين كانوا يحترفون الرقص الشعبي والترفيه وإقامة ليالي السامر.
البيوت الطينية وذاكرة الأجداد بمدينة العريش
وكان يسكن المنطقة من علية القوم أشهر دكتور أسنان جنيد الحلو وجمال شراب بداره الواسعة. وهي أول دار بالعريش تبنى باللبن على دورين بسلالم طينية وكان بقاع الدار أقفاص للقرود كنوع من التسلية. وجلبها ابنه فاروق من السودان حين عودته من بعثته التعليمية.
جديرًا بالذكر أن أرض الصبر هي المنطقة الواقعة جنوب قلعة العريش. وكانت في الماضي كثيب رملي يحتوي على شجر الصبار والتين الشوكي والذي يطلق عليه أهل سيناء “الصَّبِر”. لذا سُميت المنطقة أرض الصبر. أما الآن المنطقة تحتوي على بنايات حديثة من الطوب الأسمنتي كطبيعة المدن.
