مقابر العريش.. مستقر رفات الأموات ومزار الأحياء بشمال سيناء
العريش – محمود الشوربجي
في مدينة العريش ثلاث مقابر واحدة في حي أبي صقل شرق مصب وادي العريش ، والثانية في حي العزبة ومقابر العريش الرئيسية الواقعة على بعد كيلو متر شرق قلعة العريش المعروفة، ومقابر آل ياسر غرب مصب وادي العريش بساحل البحر المتوسط وهي مغلقة الآن لإكتمالها.
قيل كان للمدينة جبانة قديمة إلى الشمال الغربي من قلعة العريش وقد بطل استعمالها في أواخر القرن السادس عشر، وجبانة قديمة شمال القلعة والتي يتواجد فيها ساحة مسجد أبو بكر الصديق حالياً ونادي النصر بحي الفواخرية وقد بطل استعمالها أيضا قبل القرن التاسع عشر، وبحسب الروايات الأهلية فقد دفن فيها أجداد عائلات العريش ومشايخهم الأقدمون.
مقابر العريش واسعة جداً محاطة بسور أسمنتي ولها عدة أبواب
أما الجبانة الحالية هي التي تقع غرب قلعة العريش، وهي واسعة جداً محاطة بسور أسمنتي ولها عدة أبواب صغيرة تسمح بعبور الأهالي المترجلين فقط، أما بوابتها الرئيسية في واجهة شارع القلعة عليها آيات قرآنية ودعاء لأموات المسلمين، وهي البوابة الوحيدة الكبيرة التي تسمح بعبور السيارات والأهالي معاً.
وقال الأهالي هناك أن المقابر في القديم لم تكن محاطة بسور من جوانبها، ويرجع الفضل إلى أهل الخير وعلى رأسهم المرحوم الشيخ كامل الشوربجي الذي تولى جمع التبرعات وبناء سور كامل للمقابر وذلك بجهود أهل الخير في سيناء وذلك في أواخر الثمانينات.
هذا ويدفن فيها أهالي عائلات العريش موتاهم، وقد قسموها فيما بينهم، وداخل الجبانة مقابر كثيرة منها عليه شجرتين من الصبار ومنها مبني بالأسمنت ارتفاع شبر واحد فقط ، ورأيت فيها بنايات لبعض الأسر يدفون فيها ذويهم أو من أسرة واحدة أيضاً.
ويأتي للمقابر مئات المواطنين لزيارة أقربائهم في كل عام أو أثناء تشييع الجنازات، قيل منذ عشرات السنوات كان يأتي أهالي العريش لزيارة موتاهم في عيدي الفطر والأضحى المبارك من كل عام، والذي نهى عنه بعض الخطباء والأئمة في السنوات الماضية حتى لا يكون سبباً في كسر فرحة العيد، وبرروا الزيارة في أي يوم آخر خلال السنة.
بئر عطوان مياهه عذبة ويرجع تاريخه إلى عهد قدوم عائلات الفواخرية لمدينة العريش
وفي الجنوب الغربي من البوابة الرئيسية آثار لبئر مياه قديم يرجع تاريخه إلى عهد قدوم أسر قبيلة الفواخرية بالعريش قبل مئات السنوات، والمسماة بـ “بئر عطوان” مياهه عذبة كان يشرب منه أهالي العريش في القديم وهو الآن مطمور بالرمال.