“عبث الأقدار” البداية الصعبة لنجيب محفوظ

كتبت شيماء طه
رغم أن نجيب محفوظ أصبح أيقونة الأدب العربي والحائز الوحيد على جائزة نوبل للآداب من بين الناطقين بالعربية، إلا أن بدايته لم تكن سهلة على الإطلاق.
أول رواية كتبها، “عبث الأقدار”، صدرت عن دار “المجلة الجديدة” التي أسسها سلامة موسى، ولم يتقاضَ محفوظ عنها أجرًا ماليًا، بل حصل على 500 نسخة من الرواية كتعويض.
واجه محفوظ تحديًا كبيرًا للتصرف في هذه النسخ ، إستأجر حنطورًا وحمل الروايات باحثًا عن مكتبة توافق على شرائها، حتى وصل إلى مكتبة “الوفد”.
صاحب المكتبة، الذي لم يكن مقتنعًا ببيع رواية لكاتب غير معروف، اشترط دفع قرش واحد لكل نسخة تُباع، مما يعني أن محفوظ سيحصل على 5 جنيهات فقط بعد بيعها جميعًا.
كان محفوظ يمر بانتظام على المكتبة ليأخذ حصته من المبيعات ، شيئًا فشيئًا، باع كل النسخ الـ500.
هذه التجربة رغم صعوبتها، كانت الشرارة الأولى لمسيرة أدبية عظيمة تجاوزت حدود الزمان والمكان.
قصة “عبث الأقدار” ليست مجرد حكاية عن البداية الصعبة لأديب عربي عظيم، لكنها درس في المثابرة والإيمان بالذات.
البدايات الصعبة قد تكون مليئة بالتحديات، لكن الإستمرار والصبر هما مفتاح النجاح.