ماه ميري: شعب الغابة الذي يحكي قصة 10 آلاف عام في ماليزيا
تعتبر قبيلة ماه ميري الماليزية إحدى أعرق القبائل الأصلية التي تعيش في شبه الجزيرة الماليزية، وتنتمي إلى مجموعة “أورانغ أصلي” التي يعود تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف عام. تنتمي ماه ميري إلى قبيلة سينوي، وهي واحدة من القبائل الرئيسة الثلاث المكونة للسكان الأصليين في ماليزيا، إلى جانب قبيلتي نيغريتو وبروتو مالاي. تعرف تلك القبيلة بلقب “شعب الغابة” بلغتهم المحلية. حيث يقيم أفرادها في جزيرة كاري الماليزية. كما يمتازون بمهاراتهم الفريدة في فن نحت الخشب. وصناعة التماثيل والأقنعة التي لاقت اعترافاً دولياً من منظمة اليونسكو.
تاريخ قبيلة ماه ميري
وفي هذا الصدد قال أحد أفرد القبيلة مونغ نواه، أن عدد أفراد قبيلة ماه ميري وفق إحصاءات هيئة الإحصاءات الماليزية يبلغ حوالي 2800 شخص، وما زال بعضهم يحافظ على لغتهم الخاصة “بيسيسي”. وهي لغة نادرة مهددة بالانقراض، تتميز بعدد محدود للغاية من الأرقام يصل إلى ثلاثة فقط. رغم ما تحمله هذه القبيلة من تاريخ وتراث فريد، إلا أنها مهددة بالاندثار بسبب التغيرات الفكرية والدينية والتنموية. حيث أدى اندماج العديد من أفرادها مع المجتمعات الماليزية الأخرى إلى ترك تقاليدهم وعاداتهم. مع اعتناق معظمهم الإسلام وقلة منهم المسيحية.
كما أن هذه القبيلة الماليزية ليست مجرد سكان أصليين، بل تمثل رمزاً للتاريخ والثقافة التي تواجه تحديات الاندماج مع الحداثة. قصتهم تشهد على أهمية الحفاظ على التراث الإنساني الذي يوشك على الضياع.