كتبت – شيماء طه – تُعد مصر القديمة نموذجاً فريداً لعبقرية الطب في العصور القديمة، إذ وضع المصريون القدماء أسساً علمية ودينية للشفاء والعناية الصحية.
كان الطب المصرى القديم هو مصطلح يشير إلى الطب المستخدم فى مصر القديمة فى الفترة من القرن الثالث والثلاثين قبل الميلاد وحتى غزو الفرس لمصر عام 525 ق.م
كان هذا الطب متقدماً للغاية فى ذاك الوقت ، وشمل الجراحات البسيطة وإصلاح كسور العظام وتركيب العديد من الأدوية .
وقد حددت النصوص الطبية المصرية القديمة خطوات محددة للفحص والتشخيص والعلاج غالباً ما كانت منطقية وملائمة .
ومن خلال برديات طبية مثل بردية “إدوين سميث” و”إبيرس”، أظهر المصريون فهماً عميقاً للجسد البشري ووظائفه ، مما كانوا يقومون به من تحنيط الموتى بغرض الحفاظ على جثمان أصحابها ، مما مهد الطريق للكثير من العلوم الطبية الحديثة.
نظام صحى متكامل
اعتمد الطب في مصر القديمة على مزيج من الممارسات الطبية العملية والمعتقدات الروحية.
كان الأطباء، المعروفون باسم “سونو”، يتمتعون بمكانة مرموقة في المجتمع، وتخصصوا في مجالات متنوعة مثل طب العيون والجراحة وأمراض النساء. كما لعبت المعابد دوراً محورياً في تقديم الرعاية الصحية، إذ كانت بمثابة مراكز علاجية تقدم خدمات طبية ودينية معاً.
أدوات طبية متقدمة
ابتكر المصريون أدوات جراحية متطورة من البرونز والنحاس، استخدموها في علاج الكسور والجروح.
كما أتقنوا تقنيات التحنيط، والتي كشفت عن معرفة دقيقة بالتشريح ووظائف الأعضاء.
هذه التقنيات لم تكن تهدف فقط لحفظ الجسد، بل كانت تمثل جزءاً من فلسفتهم الدينية حول البعث والخلود.
الأدوية الطبيعية
إعتمد المصريون القدماء على الأعشاب والنباتات الطبية لعلاج الأمراض.
بينما تضمنت الوصفات العلاجية مستخلصات من الصبار، والثوم، والعسل، والزيوت الطبيعية، التي أثبتت فعاليتها في علاج الالتهابات والجروح. واحتوت بردياتهم على آلاف الوصفات التي وثقت خبراتهم الواسعة في الطب الطبيعي.
لا يزال الطب المصري القديم مصدر إلهام للعلماء والباحثين .