مصر وتحديات الإقليم رؤية إستراتيجية نحو التكامل الإقليمي
كتبت شيماء طه
تواصل مصر، بقيادة سياسية حكيمة، جهودها الحثيثة لتنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتعزيز مكانتها الإقليمية، لا سيما في الاتجاه الشرقي.
تهدف هذه الجهود إلى دعم الدول الوطنية، وتوسيع نطاق التعاون مع الأردن والعراق عبر مشروعات بنية تحتية كبرى، واستثمارات استراتيجية تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
التكامل مع الأردن والعراق
في إطار رؤية شاملة لتحقيق التكامل الإقليمي، تعمل مصر على تعزيز شراكتها مع الأردن والعراق من خلال مشاريع محورية تشمل:
مشروع الربط الكهربائي: يهدف إلى إنشاء شبكة كهربائية موحدة بين الدول الثلاث، مما يعزز من أمن الطاقة ويعزز الاعتماد المتبادل.
خط سكة حديد مشترك: يربط الموانئ المصرية بالمراكز الاقتصادية في الأردن والعراق، مما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة والنقل ويعزز من حركة البضائع والأفراد.
الإستثمارات الواعدة في العراق
تسعى مصر إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية في العراق، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والبنية التحتية.
يمثل العراق سوقًا واعدة، وتسعى الشركات المصرية إلى لعب دور محوري في تطوير مشروعات استراتيجية تساهم في دعم الاقتصاد العراقي وتعزيز التعاون الثنائي.
رؤية مصر الإقليمية
تمثل هذه التحركات جزءًا من رؤية مصر الأوسع لدورها الإقليمي.
تركز مصر على تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعم الدول الوطنية ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
كما تحرص مصر على لعب دور فاعل في حل الأزمات الإقليمية، والدفع نحو تحقيق الأمن الجماعي.
البعد الإفريقي للرؤية المصرية
إلى جانب توجهها شرقيًا، تعطي مصر أولوية كبرى لتعزيز روابطها مع القارة الإفريقية.
تسعى لتحقيق تكامل اقتصادي عبر مشروعات بنية تحتية كبرى، مثل مشروع الربط النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وتوسيع التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والتجارة.
تُظهر التحركات المصرية في المنطقة، سواء في الاتجاه الشرقي أو داخل القارة الإفريقية، التزامًا واضحًا بتعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق التنمية المستدامة .