صفاء حجازي “المرأة الحديدية” التي خلدتها محطة مترو الزمالك

كتبت شيماء طه
صفاء حجازي، الإعلامية المصرية اللامعة وابنة مدينة المنصورة، تعد واحدة من أبرز الشخصيات النسائية التي تركت بصمة عميقة في مجال الإعلام المصري. اشتهرت بلقب “المرأة الحديدية” بين زملائها في ماسبيرو بفضل شخصيتها القوية ومسيرتها المهنية المميزة.
حياة مهنية حافلة
بدأت صفاء حجازي مسيرتها الإعلامية كمذيعة للأخبار في التلفزيون المصري، حيث استمرت في العطاء لأكثر من ثلاثين عامًا.
لُقبت بواحدة من أفضل مذيعات الأخبار، وعملت على تقديم البرامج السياسية المميزة، ومن أشهرها برنامج “بيت العرب” الذي تناول قضايا الدول العربية، حيث كانت تربطها علاقة وثيقة بجامعة الدول العربية.
تميزت صفاء بقدرتها على تقديم الأخبار وتحليلها بموضوعية واحترافية، مما جعلها نموذجًا للإعلامي الناجح الذي يسعى لرفع وعي الجمهور بقضايا وطنه وأمته.
الإنجاز الأبرز: أول سيدة تترأس التلفزيون المصري
في عام 2016، حققت صفاء حجازي إنجازًا تاريخيًا عندما أصبحت أول سيدة تتولى منصب رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري. جاء هذا التعيين بعد ثورة 30 يونيو 2013، ليبرز دورها القيادي وقدرتها على إدارة أكبر مؤسسة إعلامية في مصر.
أثناء توليها المنصب، عملت صفاء على تطوير المحتوى الإعلامي وتحسين الأداء الإداري لماسبيرو، مما ساهم في تعزيز دور التلفزيون المصري كمصدر رئيسي للأخبار والمعلومات الموثوقة.
تكريم مستحق: محطة مترو الزمالك تحمل اسمها
تكريمًا لمسيرتها المهنية وإنجازاتها التي ألهمت الأجيال، أطلق اسمها على محطة مترو الزمالك، لتصبح “محطة صفاء حجازي”. بذلك، أصبحت صفاء أول سيدة مصرية يُخلد اسمها على محطة مترو، وهو شرف كبير يعكس تقدير الدولة لدورها المؤثر في الإعلام.
هذا التكريم يجسد الاعتراف الرسمي بمساهمتها في تشكيل وعي المجتمع المصري ودورها الريادي كإعلامية ناجحة ورائدة.
“صفاء حجازي” رمز نسائي ملهم
رحلت صفاء حجازي عن عالمنا في مايو 2017، ولكن سيرتها العطرة وإنجازاتها المميزة ما زالت حاضرة في الأذهان.
تمثل صفاء نموذجًا للمرأة المصرية الأصيلة التي تحدت الصعاب وحققت النجاح في مجال يتطلب الكثير من الجهد والإبداع.
“محطة صفاء حجازي” ليست مجرد محطة مترو، بل هي علامة فارقة تخلد اسم امرأة إستثنائية قدمت لوطنها الكثير، وأصبحت مصدر إلهام لكل فتاة مصرية تطمح للوصول إلى القمة.