المزيد

الغساسنة: قبائل عربية حكمت جنوب بلاد الشام

الغساسنة: قبائل عربية حكمت جنوب بلاد الشام

كانت الغساسنة قبائل عربية، أصلها من الأزد من كهلان، من عرب الجنوب من قحطان، رحلت في الأزمنة المتأخرة، خلال القرن الثاني الميلادي إثر سيل العرم، الذي سبب تخريبات وتصدعات في سد مأرب باليمن، أدت إلى سقوطه وانهياره، وقد وثق الانهيار في أوائل زمن الملك ذمار علي يهبر، في نقش RES 4775.

اعتناق المسيحية

هاجرت هذه القبائل إلى جنوب بلاد الشام، و استقرت في منطقة تدمر، وأصبحت تُعرف بهذا الاسم، نسبة إلى ماء غسان الذي كان يقع في أرض تهامة. وقد اعتنقت المسيحية في القرن الرابع الميلادي، وأصبحوا حلفاء للامبراطورية البيزنطية، ولعبوا دورًا مهمًا في حماية حدودها من الساسانيين.

حكمها

حكموا جنوب بلاد الشام لمدة 400 عام، من القرن الرابع إلى القرن الثامن الميلادي، وخلال هذه الفترة، ازدهرت الحضارة العربية في المنطقة، وتطورت اللغة العربية، وظهرت العديد من الشخصيات الأدبية والعلمية البارزة.

علاقة مملكة الغساسنة والإمبراطورية البيزنطية

كانت العلاقة بين المملكة والإمبراطورية البيزنطية علاقة تكاملية ومتبادلة المنفعة. فقد ساعدت البيزنطيين في حماية حدودهم الشرقية من الغزو الفارسي، بينما ساعدها البيزنطيون  في تطوير حضارتهم ونشر المسيحية.

أصل العلاقة

بدأت هذه العلاقة في القرن الرابع الميلادي، عندما اعتنق الغساسنة المسيحية، وأصبحوا حلفاء للبيزنطيين. وقد تحالفت الغساسنة مع البيزنطيين في العديد من الحروب ضد الفرس، وكانوا يشكلون خط الدفاع الأول للبيزنطيين في بلاد الشام.

فوائد العلاقة

كان للعلاقة بين الغساسنة والبيزنطيين العديد من الفوائد للطرفين. فقد ساعدت هذه العلاقة في حماية الإمبراطورية البيزنطية من الغزو الفارسي، كما ساعدت في نشر المسيحية في بلاد الشام. كما ساهمت هذه العلاقة في ازدهار الحضارة العربية في المنطقة، حيث كان الغساسنة من المدافعين عن الثقافة العربية.

نهايتها

انتهت دولتهم في عام 638 م، بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام، وقد تم دمج المنطقة في الدولة الإسلامية الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى