بعد عودته البيت الأبيض..كيف سيتعامل ترامب مع الملف السوري؟
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، تثار تساؤلات حيوية حول توجهاته في السياسة الخارجية، وخصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. يتصدر الملف السوري قائمة هذه القضايا، نظرًا لتعقيداته التي تجمع بين الصراعات الإقليمية والتوازنات الدولية.
في ولايته السابقة، اتبع ترامب سياسة تصادمية في سوريا ركزت على مواجهة النفوذ الإيراني والروسي ودعم حلفاء واشنطن كإسرائيل والقوات الكردية. ومع ذلك، فإن عودته إلى السلطة تفتح باب التوقعات حول احتمال استمرار هذه السياسة أو تعديلها، خاصة مع التغيرات المتسارعة في الساحة السورية.
تتساءل الأوساط السياسية عما إذا كانت إدارة ترامب ستواصل ممارسة سياسة الضغوط القصوى عبر العقوبات والتواجد العسكري، أم أنها قد تعيد التفكير في استراتيجية انسحاب جزئي كما طرحت سابقًا؟ هذا التساؤل يتصدر اهتمام المراقبين في تقييم مستقبل السياسة الأمريكية تجاه سوريا في عهد ترامب الجديد.
في هذا السياق، علق خبير في الشؤون الدولية،على أن ترامب يميل لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط وتجنب النزاعات المباشرة، لكن هذه الرغبة تصطدم باعتبارات استراتيجية، أبرزها حماية أمن إسرائيل، التي يراها ترامب في مواجهة تهديدات إقليمية مستمرة. وأضاف العناني أن ترامب يدرك أهمية بعض المواقع الاستراتيجية، مما قد يدفعه للاحتفاظ بتواجد عسكري في سوريا والعراق، خاصة في المناطق ذات التهديد المباشر على أمن إسرائيل ومواجهة النفوذ الإيراني.