مخططات الإخوان الإلكترونية: أساليب حروب الشائعات لاستهداف استقرار مصر
أسماء صبحي
كشف مجموعة من الخبراء والمتخصصين في شؤون الجماعات الإرهابية عن خطط جماعة الإخوان الإرهابية وكتائبها الإلكترونية لاستهداف الدولة المصرية ومؤسساتها من خلال نشر الأكاذيب والشائعات. وأكدوا أن الجماعة تعتمد على عدة وسائل لإشاعة الأكاذيب ضد الدولة، تشمل قنوات فضائية تبث من خارج البلاد، وناشطين على منصات التواصل الاجتماعي واللجان الإلكترونية التي تروج للشائعات، بالإضافة إلى مواقع وصفحات إخبارية إلكترونية، مما يعتبر جزءًا من أساليب حروب الجيل الرابع، وغيرها من الوسائل التي تمولها جهات التنظيم الدولي وتستغلها ضد الدولة.
تحديات كبيرة
وأوضح الدكتور إبراهيم ربيع، المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن مصر تواجه تحديات كبيرة من الداخل والخارج نظرًا لموقعها الاستراتيجي المهم، مما يجعلها هدفًا دائمًا. وبيّن أن الغاية من الشائعات التي تطلقها كتائب الإخوان هي ضرب استقرار البلاد، خاصةً أن مصر دفعت ثمنًا باهظًا من أمنها وسلامها الاجتماعي بسبب هذه الأكاذيب والتقارير الزائفة. وأضاف ربيع أن لجماعة الإخوان جيشًا إلكترونيًا يعمل من الخارج لنشر الأكاذيب والشائعات التي تهدف لزعزعة الاستقرار.
وأشار ربيع إلى أن الكتائب الإلكترونية للإخوان تضم لجانًا متخصصة في إطلاق وترويج الشائعات باحترافية، حيث تختار نوع الشائعة وموعد نشرها وفق الظرف الراهن، مثل شائعات اقتصادية تتعلق بزيادة الأسعار أو نقص السلع، أو شائعات سياسية، معتمدة على إثارة العواطف لدى الشعب المصري باستخدام أساليب حروب الجيلين الرابع والخامس.
ولفت إلى أن الشائعات والأخبار الكاذبة تُستخدم كوسيلة لحملات تضليل كبرى مُخطط لها، بهدف الإضرار بالأمن والاستقرار. وأكد أن الجماعة التي اعتنقت الفكر المتطرف سعت لإسقاط الدولة عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب وبث الانقسام بين المواطنين.
نشر الأكاذيب
من جانبه، أوضح إسلام الكتاتني، الخبير في شؤون الحركات الإرهابية، الجهود المبذولة من قِبَل الدولة المصرية لمواجهة الشائعات الصادرة عن كتائب الإخوان، والتي تستهدف الإنجازات والمشروعات القومية لإثارة الرأي العام. وأشار إلى أن الجماعة تضغط على الشعب عبر نشر الأكاذيب لإثارة المشاعر وإضعاف المفاهيم، في محاولة للعودة إلى المشهد السياسي.
وأكد الكتاتني، أن المعركة لمواجهة هذه الأكاذيب مستمرة ولن تنتهي، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تقف في مواجهة الدولة على النقيض من المعارضة الوطنية. وأضاف أن الجماعة تستهدف كافة مقدرات الشعب والدولة باستخدام أدوات متعددة، مثل القنوات الفضائية الخارجية، والنشطاء الرقميين، واللجان الإلكترونية، والمواقع الإخبارية، ضمن إطار حروب الجيل الرابع، وتحت دعم التنظيم الدولي.