حوارات و تقارير

روسيا تطالب القوات الأوكرانية في ماريوبول بالاستسلام.. وكييف تحذر

دعاء رحيل
 
أفادت وسائل إعلام عالمية، بأن روسيا أعلنت السيطرة على معظم أجزاء مدينة ماريوبول وطلبت من القوات الأوكرانية داخل المدينة تسليم أسلحتها للحفاظ على حياتها، في المقابل حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو من تصفية المقاتلين الأوكرانيين، قائلا إن تصفيتهم ستنهي المفاوضات.
 
وفي هذا الشأن نوه المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية سيطرت بالكامل على منطقة ماريوبول السكنية، ونجحت في إنقاذ رهائن محتجزين داخل أحد مساجد المدينة.
 
كما أضاف كوناشينكوف إسقاط طائرة شحن عسكرية أوكرانية في أوديسا، كانت في طريقها لإيصال أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد تحذيرات روسية سابقة للغرب من مواصلة إمداد كييف بالسلاح.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الروسية قامت ليلا بإطلاق صواريخ عالية الدقة على مصنع للذخيرة بالقرب من قرية بروفاري بمنطقة كييف.
 
وأوضح كوناشينكوف إن خسائر الجيش الأوكراني بلغت أكثر من 23 ألف قتيل منذ بداية الحرب.
 
ومن جهتها نقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية، أنها اشترطت أن تسلم القوات الأوكرانية المقاتلة في ماريوبول أسلحتها قبل التاسعة صباحا بالتوقيت العالمي للحفاظ على حياة أفرادها.
 
بينما، نفى مجلس الأمن القومي الأوكراني تحكم روسيا على كامل ماريوبول، مؤكدا أن المقاتلين الأوكرانيين يواصلون الدفاع عنها.
 
فيما حذر الرئيس الأوكراني زيلينسكي روسيا من تصفية المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول، قائلا إن تصفيتهم ستنهي المفاوضات مع موسكو وقد تضع حدا لكل الحلول السلمية المقترحة لإنهاء الحرب.
 
وأقر الرئيس الأوكراني بأن الوضع في مدينة ماريوبول ما يزال صعبا. وطالب زيلينسكي الدول الحليفة بتقديم ما يلزم من أسلحة لبلاده من أجل فك الحصار عن المدينة.
 
أما بالنسبة للوضع الوضع في خاركيف حذرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية من حشد الجيش الروسي لـ22 كتيبة تكتيكية باتجاه إيزيوم للحفاظ على المناطق التي سيطر عليها.
 
وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم الهيئة أولكسندر شبوتون إن القوات الروسية تركز جهودها للاستيلاء على مدن ماريوبول وبوباسنا وروبيجني.
 

انفجارات بكييف

وفي كييف، أفاد مراسلين دوليين بسماع دوي انفجارين قويين فجر اليوم الأحد شرقي المدينة.
 
وحثت إدارة كييف العسكرية سكان العاصمة على تجنب العودة إلى منازلهم في الوقت الحالي بعد الضربات الروسية الأخيرة، وعلى عدم تجاهل صفارات الإنذار.
 
ومن جهته صرح عمدة مدينة بروفاري شمال أوكرانيا إيغور سابورجكو، بأن القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا على المدينة.
 
وأكد العمدة أن القصف دمر منشآت البنية التحتية في عدة أنحاء من المدينة الواقعة شرقي العاصمة كييف.
 
وفي السياق ذاته، قال مسؤول أوكراني رفيع إنه تم إجلاء نحو 1450 شخصا من المدن عبر ممرات إنسانية أمس السبت.
 
وفي هذا الإطار قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه لم يتم التوصل لاتفاق مع روسيا اليوم الأحد بشأن القوافل الإنسانية لإجلاء المدنيين من المناطق المتضررة من الحرب.
 
وأضافت إيرينا أن السلطات الأوكرانية طلبت فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين والجرحى من القوات الأوكرانية من ميناء ماريوبول المحاصر.
 
 
مرحلة جديدة
كما نقلت شبكة “إن بي سي” (NBC) عن مسؤولين عسكريين أميركيين توقعهم أن تبدأ المرحلة التالية من الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة.
 
وقال المسؤولون للشبكة إن الجيش الروسي قد يبدأ نقل بعض قواته إلى أوكرانيا في أقرب وقت، مع نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل.
 
من جهته، ذكر مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن روسيا قد تعيد قواتها إلى أوكرانيا، وتبدأ الهجوم قبل أن تكون جاهزة للقتال مرة أخرى.
 
من جانبها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، إن القوات الروسية مستمرة في إعادة نشر معداتها القتالية وأجهزة الدعم من بيلاروسيا باتجاه شرق أوكرانيا بما في ذلك المواقع القريبة من مدينتي خاركيف وسيفيرودونيتسك.
 
وأفادت المخابرات البريطانية، أن روسيا حريصة على إجبار أوكرانيا على التخلي عن توجهها الأوروبي الأطلسي وتأكيد هيمنتها الإقليمية، حتى مع تركيز العمليات الروسية على شرق أوكرانيا.
 
وأضافت أن المدفعية الروسية، تواصل قصف المواقع في أنحاء شرق أوكرانيا حيث تخطط روسيا لاستئناف هجماتها.
 
 

أبراموفيتش في كييف

سياسيا، نقل موقع “بلومبيرغ” (Bloomberg) الإخباري عن مصادر مطلعة أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش وصل إلى كييف والتقى مفاوضين أوكرانيين في محاولة لاستئناف محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
 
وأضاف الموقع الأميركي أن الملياردير الروسي الذي تربطه علاقات طويلة بالرئيس فلاديمير بوتين يعمل كوسيط غير رسمي منذ بدء الحرب في أواخر فبراير/شباط الماضي، عندما طلب منه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التدخل.
 
كما لفت موقع بلومبيرغ إلى أنه وبعد الجولة الأخيرة من الاجتماعات المباشرة في إسطنبول في 29 مارس الماضي، والتي حضرها أبراموفيتش، لم يكن هناك سوى القليل من التقدم.
 
وفي سياق متصل قال المستشار النمساوي كارل نهامر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يعتقد أنه يكسب الحرب”، وإن لديه منطقه الخاص حول الحرب في أوكرانيا.
 
وأضاف في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية، أن لقاءه مع بوتين -الذي استمر 75 دقيقة- لم يكن إيجابيا للغاية بشكل عام، لافتا إلى أن الرئيس الروسي لم يبد أي تجاوب مع عرض بشأن عقد لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
 
والتقى المستشار نهامر بالرئيس بوتين في موسكو الأسبوع الماضي، كأول زعيم أوروبي يلتقيه وجها لوجه منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
 
وبدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، إن العقوبات المقبلة التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا ستستهدف البنوك ولا سيما “سبير بنك” (Sberbank) وكذلك النفط.
 
وطالبت فون دير لاين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الإسراع من إمداد أوكرانيا بالأسلحة حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في وجه الغزو الروسي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى